أدين قائد شرطة سويدي سابق في العديد من الاتهامات التي تشمل جرائم جنسية، من بينها الاغتصاب، وحكم عليه بالسجن ستة أعوام ونصف العام. وقالت محكمة سوديرتون الجزئية إن غوران ليندبرغ أدين بالاغتصاب والاعتداء ودفع أموال مقابل حصوله على خدمات جنسية في 28 حادثا. وقضت المحكمة أنه في حادثين وقعا في عام 2007 اغتصب فتاة (17 عاماً) كان قد اشترى الجنس منها وربطها أيضا وضربها طبقا لشهادة الفتاة. وأمرته المحكمة أيضا بدفع تعويض قيمته 300 ألف كرونر (41 ألف دولار) بسبب الاضرار التي لحقت بثلاث ضحايا وأيضا 700 ألف كرونر لتغطية بعض تكاليف محاميهن. وقالت المحامية اليزابيث ماسي فريتز التي مثلت اثنتين من الضحايا إن الحكم بسيط للغاية في ضوء «الالم والمعاناة وسوء المعاملة» التي تعرض لها ضحايا ليندبرغ. وبرأت المحكمة ليندبرغ من تهمة محاولة شراء جنس من فتاة (14 عاماً)، مما كان سيشكل اغتصابا طبقا للقانون، حيث أن سن الموافقة على ممارسة الجنس في السويد هو 15 عاما. وأثار اعتقال قائد الشرطة السابق (64 عاماً) في يناير الماضي والمزاعم المتعلقة بالقضية صدمة لقوة الشرطة، كما أثارت دعاية واسعة، حيث أن ليندبرغ أحد المدافعين عن المساواة بين الجنسين بشكل صريح، إلى جانب كونه قائدا للشرطة في الفترة من عامي 1997 حتى 2006 في مقاطعة أوبسالا شمالي استوكهولم. وغالبا ما كان يلقي محاضرات حول المساواة بين الجنسين والتحرش الجنسي. واعترف ليندبرغ فحسب بشراء خدمات جنسية عندما بدأت محاكمته التي جرى جزء منها بصورة سرية قبل شهر. لكن عينة من الحامض النووي (دي.إن.إيه) استخدمت لاثبات علاقته بقضية اغتصاب واحدة على الأقل. وقال كريستر نوردستروم، المتحدث باسم شرطة أوبسالا بعد إصدار الحكم، إنه شعر «بحزن عميق وغضب بأن قائد شرطة سابق مشهور كان يعمل من أجل المساواة بين الجنسين اقترف تلك الجرائم».