رفض الشيخ عبد الله بن زايد وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة التراجع أمام غضب إيران وكرر الأحد دعوته لطهران إلى إنهاء "احتلالها" لثلاث جزر في الخليج. ورفضت طهران استخدام الوزير الاماراتي لكلمة الاحتلال وقالت إنها تأمل أن تكون تصريحاته تعرضت للتحريف. لكن الشيخ عبد الله الذي زار الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل وصف مجددا سيطرة إيران على جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى بأنه احتلال وقال إنه يعطل علاقات إيران مع جيرانها العرب. وقال الشيخ عبد الله في أعقاب اجتماعه مع عباس إنه "يأمل من الجانب الإيراني أن ننهي هذا الخلاف بيننا وبين الجانب الإيراني بالشكل السلمي ولكن أيضا بشكل هاديء". وأضاف "نتأمل من الجانب الإيراني أن ينظر إلى أن هذه العملية وهذا الخلاف وهذا الاحتلال ليس فقط معطل لتحسين وتطوير العلاقة الإماراتية ولكن أيضا معطل للعلاقة العربية الإيرانية". وتابع "لمصلحة الجميع.. مصلحة إيران ومصلحة الدول العربية.. نعتقد أن هذا الخلاف لا بد ان ينتهي ولا بد ان ينتهي بشكل سلمي وعادل". وتساند الدول العربية عموما مطالبة الإمارات بالجزر الواقعة بالقرب من طرق الملاحة البحرية المستخدمة لتصدير النفط والغاز. وكانت وكالة أنباء الإمارات نقلت عن الشيخ عبد الله الأسبوع الماضي قوله "إن احتلال أي أرض عربية هو احتلال وليس سوء فهم ولا فرق بين احتلال إسرائيل للجولان أو لجنوب لبنان أو للضفة الغربية أو غزة فالاحتلال هو الاحتلال ولا توجد أرض عربية أغلى من أرض عربية آخرى". ونقلت وكالة شبه رسمية للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية يوم السبت قوله إنه يأمل أن تكون تصريحات الوزير الإماراتي قد حرفت. واضاف " تكرار مثل تلك التصريحات من المؤكد أن يؤدي إلى رد فعل شديد من الشعب الإيراني". وترتبط الإمارات وهي حليف للولايات المتحدة بعلاقات تجارية قوية مع إيران لكن العلاقات الدبلوماسية بينهما شابها التوتر منذ أقامت الجمهورية الإسلامية مكاتب بحرية في إحدى الجزر المتنازع عليها عام 2008.