( CNN) -- عرف معرض دبي العالمي للقوارب بكونه واحدا من أشهر المعارض البحرية في العالم، فالمعرض الذي أقيمت الدورة العشرين منه مؤخرا، اجتذب الأنظار من كل اتجاه لما يحويه من قوارب فاخرة. التوقعات هذا العام أشارت إلى أن سعيد حارب، الذي أدار دفة الصناعة البحرية في دبي طوال العقدين الماضيين رغم المناخ الاقتصادي المتواضع والانتعاش البطيء، قد يجني ملايين الدولارات في صفقات معرض هذا العام. وقال حارب: "السوق لا يقتصر فقط على دبي أو دول مجلس التعاون الخليجي، بل يمتد إلى جميع أنحاء العالم، والكثير من محبي القوارب يأتون من أوروبا والشرق الأقصى وأفريقيا إلى هنا، لأن دبي نقطة مركزية لتجارة القوارب المنطقة." من جهة أخرى، تعتبر شركة غلف كرافت واحدة من أكبر شركات تصنيع اليخوت في المنطقة، وقد شاركت في دورة هذا العام بعرض أحدث منتجاتها، وهو يخت تصل قيمته إلى 17 مليون دولار يقدم لراكبه تجربة ركوب البحر بصورة فريدة. ولدى تجوال CNN داخل اقوارب، دخلنا إلى غرفة رسمية لتناول الطعام على سطح السفينة تتسع لعشرين شخصا، وقال لنا مدير الشركة إن صاحبه قد زار فندقا في سويسرا، وأعجبه التصميم الداخلي فطلب تصميما مشابها ليخته ليشعر بالراحة ذاتها. والغريب أن حمامات اليخت مطلية بالذهب من عيار 24، وهو أمر غير شائع في اليخوت، كما قيل لنا، إذ تقوم شركات تصنيع اليخوت بذلك خصيصا لعملائها المميزين. وبرغم التحذيرات التي أطلقتها البحريتين الفرنسية والبريطانية من مغبة إرسال سفن شحن تحمل قطعا ثمينة عبر القرن الأفريقي خوفا من هجمات القراصنة الصوماليين، يؤكد كثيرون في المعرض أن الخوف من القرصنة مشكلة نفسية. يقول إروين بامبز، مدير العمليات في شركة غلف كرافت: "لطالما كنا نشحن اليخوت على سطح العبارات التي تمر من خلال قناة السويس، وسنستمر في ذلك. أعتقد أن التأثير الأكبر يصيب أولئك الذين يرغبون في القيام برحلة بحرية بيخوتهم الخاصة مرورا بقناة السويس إلى البحر المتوسط." أما سلطان الشعالي، الرئيس التنفيذي لشركة قوارب ويخوت الشعالي ومقرها عجمان فيؤكد أن كلفة التأمين عادة ما ترتفع في حال توالت عمليات الخطف هذه. وفيما يحاوال الجميع هنا تناسي قضية القرصنة وعمليات الخطف، يبدو أن هذا التجمع السنوي يستمر في جني الملايين من الدولارات لمحبي القوارب، ويقدم فرصة لهم في ركوب الأمواج الثمينة.