(رويترز) - أبلغ مسؤول ايراني بارز وكالة انباء روسية أن ايران ستكشف يوم الاربعاء عن تقدم جديد في برنامجها الذري بشحن وقود نووي مصنع محليا في مفاعل للابحاث في العاصمة طهران. ونقلت وكالة الاعلام الروسي في تقرير من طهران عن علي باقري نائب الامين العام لمجلس الامن الوطني الاعلى الايراني قوله ان الرئيس محمود احمدي نجاد سيحضر عملية تلقيم المفاعل بالوقود بعد ان نفد وقوده النووي الذي كانت ايران قد حصلت عليه من الارجنتين في عقد التسعينات. ويبدو ان هذه الخطوة تهدف الي اظهار ان العقوبات المتزايدة تفشل في وقف تقدم ايران التقني وتعزيز موقف طهران في أي مفاضاوت جديدة مع القوى الكبرى. ويعتقد دبلوماسيون ان ايران بالغت احيانا في السابق فيما يتعلق بانجازاتها النووية لتقوية موقفها في مواجهتها مع القوى الغربية التي تعتقد ان طهران تسعى الي تطوير وسائل لصنع قنابل ذرية وهو اتهام تنفيه ايران. وقدم تقرير وكالة الاعلام الروسي تفاصيل قليلة ولم يتضح هل هذا التطور مرتبط باعلان ايران الشهر الماضي انها صنعت واختبرت قضبانا للوقود للاستخدام في منشات للطاقةالنووية. وقال احمدي نجاد يوم السبت الماضي ان ايران ستعلن قريبا عن انجازات جديدة في برنامجها النووزي. ونقلت الوكالة الروسية عن باقري قوله "عناصر الوقود -التي صنعت للمرة الاولى بواسطة علماء ايرانيين- سيجري في حضور الرئيس شحنها في مفاعل طهران للابحاث." وقال مارك هيبس وهو خبير نووي في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي انه لا يعتقد ان الاعلان الايراني يشير الي أي انتاج على نطاق واسع للوقود النووي. واضاف قائلا "اننا نتحدث عن انتاج داخل المختبرات لعنصر واحد للمفاعل." ويمكن اعادة معالجة الوقود المستنزف لصنع البلوتنيوم وهي مادة يمكن استخدامها في صنع قنبلة ذرية لكن المخاوف الغربية بشان برنامج ايران النووي تركز على تخصيب اليورانيوم الذي يمكن ايضا ان يكون عنصرا جوهريا لصنع اسلحة نووية اذا اعيد تنقيته الي درجة أعلى كثيرا. وفي عام 2010 اثارت ايران انزعاج الغرب بالبدء في تخصيب اليورانيوم الي درجة نقاء 20 بالمئة ارتفاعا من 3.5 بالمئة -وهو المستوى المطلوب في العادة لمحطات الطاقة- وهو ما يقربها بشكل كبير من مستوى 90 بالمئة المطلوب للاسلحة. وتقول ايران انها اضطرت الي اتخاذ هذه الخطوة لصنع الوقود لمفاعل طهران للابحاث بعد الفشل في الاتفاق على شروط لاتفاق للحصول عليه من الغرب. لكن محللين كثيرين يشكون في انها سيكون بمقدورها تحويل ما لديها من يورانيوم الي خاص للمفاعلات. ونقلت وكالة الاعلام الروسي عن باقري قوله "لاتاحة الوقود لمفاعل طهران للابحاث -ومع عدم استعداد الدول الغربية لمساعدتنا- فاننا بدأنا تخصيب اليورانيوم الي 20 بالمئة." وقال هيبس ان الاعلان عن وقود مصنع محليا يهدف الي ان تظهر ايران للعالم ان نواياها سلمية. واضاف قائلا "الرسالة من هذا هي ان اليورانيوم المخصب الي مستوى أعلى الذي ينتجونه هو للاستخدام السلمي."