(رويترز) - قالت سوريا انها ترفض القرارات التي اصدرها مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزراي وانها تعتبرها انتهاكا لسيادتها الوطنية وتدخلا سافرا في شؤونها الداخلية. ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في سوريا قوله ان "سوريا ترفض القرارات الصادرة عن مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري بشأن سوريا خارج اطار خطة العمل العربية والبروتوكول الموقع مع الجامعة العربية وتعتبرها انتهاكا لسيادتها الوطنية وتدخلا سافرا في شؤونها الداخلية وخرقا فاضحا للاهداف التي أنشئت الجامعة العربية من أجلها وللمادة الثامنة من ميثاقها." وقال المصدر "ان سوريا تؤكد ادانتها لهذا القرار الذي جاء في اطار الخطة التامرية الموجهة ضد سوريا من قبل أدوات تنفذ هذه المخططات التي باتت مكشوفة لجماهير شعبنا في سوريا والوطن العربي." وكانت جامعة الدول العربية قد دعت مساء الاحد الى تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال شهرين في نطاق مبادرة لوقف العنف المستمر في سوريا منذ نحو عشرة أشهر وهو ما اعتبرته المعارضة السورية سحبا للاعتراف العربي بحكم الرئيس بشار الاسد. وقال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني بعد اجتماع لمجلس وزراء الخارجية العرب برئاسته في القاهرة ان المبادرة تتضمن أن يمنح الرئيس السوري بشار الاسد نائبه الاول سلطة العمل مع حكومة الوحدة الوطنية خلال فترة انتقالية من أجل عقد انتخابات تشريعية ورئاسية تعددية ووضع دستور جديد للبلاد وقانون انتخابي ديمقراطي. وأضاف في مؤتمر صحفي أنه سيكون من مسؤوليات حكومة الوحدة الوطنية تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في العنف الذي أسفر عن سقوط ألوف القتلى. وقال رئيس الوزراء القطري في المؤتمر الصحفي ان مجلس وزراء الخارجية العرب قرر دعوة الحكومة والمعارضة الى بدء حوار خلال أسبوعين على الاكثر لتحقيق مبادرة تشمل "تشكيل حكومة وحدة وطنبة خلال شهرين من تاريخه تشارك فيها السلطة والمعارضة برئاسة شخصية يتفق عليها تكون مهمتها تطبيق بنود خطة الجامعة العربية والاعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية تعددية حرة بموجب قانون ينص على اجراءاتها باشراف عربي ودولي." وتنص الخطة العربية السابق الاتفاق عليها مع الحكومة في دمشق على حوار بين الحكومة والمعارضة وانهاء المظاهر المسلحة في المدن ووقف العنف والافراج عن المعتقلين والسماح للصحفيين بالعمل بحرية أكبر. وقال الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني ان المبادرة تنص أيضا على "تفويض رئيس الجمهورية لنائبه الاول بصلاحية كاملة للقيام بالتعاون التام مع حكومة الوحدة الوطنية لتمكينها من أداء واجباتها في المرحلة الانتقالية. "اعلان حكومة الوحدة الوطنية حال تشكيلها أن هدفها هو اقامة نظام سياسي ديمقراطي... يتم تداول السلطة فيه بشكل سلمي. "قيام حكومة الوحدة الوطنية على اعادة الامن والاستقرار الى البلاد ودعم تنظيم أجهزة الشرطة لحفظ النظام... وتتعهد الدول العربية بدعم هذا الجهد." وفي وقت سابق قالت السعودية انها قررت سحب مراقبيها من بعثة المراقبة العربية في سوريا الامر الذي يوضح أن الدول العربية ليس بينها اتفاق كامل حول الحل في سوريا. وقال رئيس الوزراء القطري ان الجامعة العربية ستطلب من مجلس الامن التابع للامم المتحدة دعم هذه الخطة للانتقال السياسي في سوريا والتي قال انها تشمل "انشاء هيئة مستقلة مفوضة بالتحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المواطنون والبت فيها (بتحديد المسؤوليات) وانصاف الضحايا... قيام حكومة الوحدة الوطنية بالاعداد لاجراء انتخابات لجمعية تأسيسية... وذلك خلال ثلاثة أشهر من قيام حكومة الوحدة الوطنية." وأضاف "تتولى هذه الجمعية اعداد مشروع دستور جديد للبلاد يتم اقراره عبر استفتاء شعبي وكذلك اعداد قانون انتخابات على أساس هذا الدستور." وكلف مجلس وزراء الخارجية الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي بتعيين مبعوث خاص لمتابعة العملية السياسية في سوريا. كما دعا المجتمع الدولي لدعم حكومة الوحدة الوطنية. وقال الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني ان المجلس طلب منه والعربي ابلاغ مجلس الامن لدعم قرارات الجامعة العربية بشأن سوريا بما فيها المبادرة التي أعلنت امس الاحد. لكن الرجلين حرصا على تأكيد أن ابلاغ مجلس الامن لا يعني طلب تدخل عسكري دولي في سوريا.