في أول مباراة لها في كأس الامم الافريقية اليوم تواجه ساحل العاج في الجولة الاولى منتخب السودان في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية . ويلتقي في المباراة الثانية أنغولا مع بوركينا فاسو ضمن نفس المجموعة . ويسعى السودان ايضا الى تلميع صورته بعد مشاركتها المخيبة في نسخة 2008 حين ودع من الدور الاول بتلقيه 3 هزائم. تحسن اداء السودان كثيرا في الاعوام الاخيرة من خلال تألق لاعبي قطبيها المريخ والهلال، بيد ان مازدا قال: «ما زلنا بعيدين عن ثقافة اللعب مع المنتخبات الكبيرة وهمنا التواجد في النهائيات الافريقية 5 مرات اخرى حتى نستطيع مواكبة هذه المنتخبات». وهي المرة الثانية التي يقود فيها مازدا السودان الى النهائيات بعد الاولى العام 2008 في غانا بعد غياب استمر 32 عاما. وتدرك ساحل العاج وخصوصا جيلها الذهبي بأن النسخة الحالية هي الفرصة الاخيرة لمعانقة اللقب خصوصا ديدييه دروغبا (33 عاما) والحارس بوباكار باري (32 عاما) وديدييه زوكورا (31 عاما) وحبيب كولو توريه (30 عاما). وتمني ساحل العاج النفس بالظفر باللقب الثاني في تاريخها بعد 1992 عندما تغلبت على غانا في النهائي بعد ركلات ترجيح ماراتونية، كما ان الجيل الذهبي لم ينجح في فك العقدة التي لازمته في النهائيات القارية في النسخ الثلاث الاخيرة حيث خسر نهائي 2006 امام مصر المضيفة بركلات الترجيح، وخرج من نصف نهائي 2008 في غانا على يد مصر بالذات 1-4 قبل ان يحل رابعا بخسارته امام البلد المضيف، ومن ربع النهائي في النسخة الاخيرة في انغولا بسقوطه امام الجزائر 2-3. و فى مباراة لا تعرف أنصاف الحلول، يسعى كل من منتخبي بوركينا فاسو وأنجولا إلى بداية قوية وفوز ثمين عندما يلتقيان اليوم . ويلتقي الفريقان على استاد مدينة مالابو في غينيا الاستوائية ضمن الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة، ويدرك كل من الفريقين أن الفوز في مباراة اليوم سيكون بمثابة حجر الزاوية على طريق التأهل إلى الدور الثاني (دور الثمانية) في البطولة خاصة مع اتجاه معظم الترشيحات إلى المنتخب الإيفواري لحجز بطاقة التأهل من هذه المجموعة إلى دور الثمانية مما يجعل المنافسة بين بوركينا فاسو وأنجولا والسودان على بطاقة واحدة. ويضع كل من المنتخبين الأنجولي والبوركيني في اعتبارهما أن المواجهة مع المنتخب الإيفواري محفوفة بالمخاطر ولذلك يسعى كل منهما إلى حسم تأهله مبكرا أو على الأقل الاقتراب خطوة نحو التأهل. ورغم خروجه المبكر من الدور الأول ببطولة كأس الأمم الأفريقية 2010 بأنجولا، يدرك المنتخب البوركيني أنه قادر على العودة بقوة لإثبات وجوده في البطولات الأفريقية من خلال البطولة الحالية. ويأمل الفريق في ألا يكون مصيره في البطولة الحالية مماثلا لسابقتها رغم وقوعه في مجموعة واحدة مع المنتخب الإيفواري أيضا، ويراود الأمل المنتخب البوركيني في تكرار إنجاز 1998 عندما بلغ المربع الذهبي في البطولة التي استضافتها بلاده.. ولا يتفوق المنتخب الأنجولي على نظيره البوركيني في خبرة المشاركات الأفريقية حيث شارك في النهائيات خمس مرات سابقة فقط، ولكن البطولتين الماضيتين شهدتا تأهله لدور الثمانية عام 2008 في غانا و2010 على أرضه وهو ما يجعله بحاجة ماسة إلى العبور لدور الثمانية على الأقل في البطولة الحالية. وما يزيد من طموحات وآمال الفريق في الفترة الحالية أن لاعبيه الحاليين وهم الأفضل في تاريخ كرة القدم الأنجولية اكتسبوا الخبرة اللازمة للمنافسة في مثل هذه البطولات، وربما يكون الدافع المعنوي لدى الفريق هو السلاح الأقوى له في النهائيات حيث تمثل هذه البطولة فرصة أخيرة لبعض اللاعبين الذين اقتربوا من مرحلة الاعتزال مثل المهاجم فلافيو. ويتذكر المنتخب الأنجولي جيدا ما حدث معه في افتتاح مسيرته بالبطولة الماضية عندما تقدم على نظيره المالي 4-0 حتى الدقيقة 78 من المباراة الافتتاحية قبل أن ينتهي اللقاء بالتعادل نتيحة أربعة أهداف في مرماه في غضون أقل من ربع ساعة، ولذلك فإن تركيز المنتخب الأنجولي لن يقتصر على الناحية الهجومية وإنما سيركز الفريق أيضا على الحذر الدفاعي.