افتتح صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، ظهر اليوم، فرع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن هذلول بن عبدالعزيز، نائب أمير المنطقة، ورئيس مجلس أمناء المركز الدكتور عبدالعزيز بن محمد السبيل، والأمين العام للمركز الدكتور عبدالله بن محمد الفوزان، وعدد من أعضاء مجلس الأمناء، والمشايخ والأعيان والمثقفين والإعلاميين. وأكد الأمير جلوي بن عبدالعزيز في كلمته بأن مصدر قوة هذه البلاد يكمن في التمسك بدين الله، والتفاف الشعب تحت ولاة الأمر أيدهم الله ، وتكاتفهم فيما بينهم، وقال "من هنا احتار الأعداء فينا، فخابوا وتقهقروا"، منوهًا بحرص القيادة الحكيمة رعاها الله على نشر ثقافة الحوار، التي أرسى قواعدها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ، وسار على نهجه أبناؤه، إلى عهد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله . وأشاد سموه بما تعيشه منطقة نجران من ألفة، كرسها مجتمع المنطقة، قائلا "تبتهج منطقتنا الغالية اليوم بافتتاح فرع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ليكتمل هنا المشهد الذي صنعه مجتمع المنطقة الكريم، والنسيج الذي حاكه، بتآلفه وتآخيه". وأضاف: ومن هنا، أجزم بالقول بأن مجتمعها الكريم قدّم مثالاً راقيًا وساميًا وعظيمًا للوحدة الوطنية، وجسدها في مواقف راسخة وثابتة لا تهتز، في السلم والحرب، وعند الرخاء والشدة". وأعرب سموه عن شكره وتقديره للقائمين على هذا المركز، الذي وصفه بالمنارة الوطنية، متمنيًا لهم التوفيق لتحقيق الرؤية نحو مجتمع متحاور لوطن متلاحم، وصون ما يعيشه السعوديون من وئام. وتجول سمو أمير المنطقة وسمو نائبه، في أرجاء فرع المركز، واستمعا لشرح عن مرافقه، قدمه المشرف على الفرع، راشد بن محمد آل منجم، وأمضيا على لوحة "بصمة وطن"، والتي رُسمت عليها صورة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، ببصمة أكثر من ثمانية آلاف شاب وشابة من مناطق المملكة كافة، إذ سطر الأمير جلوي بن عبدالعزيز في أعلاها عبارة "بكل الفخر والاعتزاز". واستأذن رئيس مجلس الأمناء، سمو أمير المنطقة، في إطلاق اسمه على قاعة الحوار والتدريب، لتحمل اسم "قاعة الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد للحوار". وشهد حفل الافتتاح عرضًا مرئيًا عن المركز، وعن مراحل تأسيس الفرع، ومشاهد تمثيلية تحث على نشر ثقافة الحوار، وأوبريت وطني، وقصائد شعرية. إلى ذلك، رفع رئيس مجلس أمناء المركز الدكتور عبدالعزيز السبيل شكره إلى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، يحفظهما الله، على ما يحظى به المركز من دعم لمسيرة الحوار الوطني، وترسخ مفاهيمه في المجتمع،كما قدم شكره لأمير منطقة نجران صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود على دعمه وتشريفه وحضوره لافتتاح الفرع الجديد بالمنطقة، كذلك أعرب عنعميق شكره وامتنانه إلى مجموعة شركات رجل الأعمال صالح حسين آل سلامة على مبادراته بتقديم الدعم للفرع، بالتعاون من إمارة منطقة نجران إلى جانب المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والمعهد الثانوي الصناعي بنجران. وأشار السبيل إلى أن افتتاح فرع نجران يأتي تنفيذا لتوجه المركز بالتوسع والوصول لكافة مناطق المملكة، وإتاحة الفرصة لأهالي المنطقةبمختلف أطيافهم الفكرية والمذهبية للحوار والتفاعلوإبداءالآراء، والإسهام في قراءة واقع منطقتهم، معربا عن أمله بأن يواصل الفرع الجديد العمل على تحقيق أهداف المركز، وأن يصبح قناة للحوار المسؤول وأداة فعالة في نشر رسالته ورؤيته بين أبناء وبنات المنطقة، بما يساهم في ترسيخ مبادئ الحوار والوسطية والاعتدال وتعزيز قيم التلاحم الوطني والتعايش المجتمعي. من جهته، أوضح الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله بن محمد الفوزان أن انتشار ثقافة الحوار في أي مجتمع هو دليل تقدمه ورقيه، والمجتمع السعودي بحاجة لتعزيز هذه الثقافة في مختلف المجالات، من خلال أدوات تواكب العصر، وتراعي مختلف فئات المجتمع، مشيرا إلى أن المركز يعد إحدى مؤسسات المجتمع المنوط بها تحقيق هذا الهدف الوطني النبيل بتعزيز قيم الحوار، وذلك عبر إشراكه لجميع فئات المجتمع وأطيافه الفكرية في وضع أسس منهجية وتصورات تقوم على الحوار،وتعزز التعايش المجتمعي والتلاحم الوطني وتحافظ على المكتسبات والمنجزات التي تحققها المملكة في مختلف المجالات. وأشار الفوزان إلى عزم المركز افتتاح فروع جديدة له في عدد من مناطق المملكة قريباً، لتكون منصة للاستماع إلى كافة المواطنين وتناول القضايا التي تهمهم،وطرح رؤاهم وأفكارهم بما يلبي احتياجاتهم ويواكب تطلعاتهم، لافتا إلى أن الفرع الجديد بمنطقة نجران سينشط مع كافة أطياف وشرائح المنطقة، ليشاركوا في تنمية وطنهم. ورفع سعادة الأمين العام أسمى آيات الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، يحفظهما الله، على ما يلقاه المركز وبرامجه وأنشطته من دعم وتوجيه واهتمام مستمر، مؤكدا أن هذا الاهتمام والتوجيه يجعلنا في تواصل مستمر مع قيادتنا الرشيدة من أجل تناول قضايانا الوطنية ودراستها وفق رؤى وآليات عملية تعكس استشعارنا بما يجب أن يكون عليه العمل الجاد والسعي المخلص من أجل وطن آمن مستقر ينعم بالتطور والازدهار، تماشيا مع رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020م.