دشن أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمس (الأربعاء)، فرع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، بحضور نائبه الأمير تركي بن هذلول، ورئيس مجلس أمناء المركز الدكتور عبدالعزيز السبيل، والأمين العام للمركز الدكتور عبدالله الفوزان. وأكد أمير نجران أن «مصدر قوة هذه البلاد يكمن في التمسك بدين الله، والتفاف الشعب حول ولاة الأمر، وتكاتفهم»، مضيفا: «من هنا احتار الأعداء فينا، فخابوا وتقهقروا»، منوها بحرص القيادة على نشر ثقافة الحوار، التي أرسى قواعدها الملك عبدالعزيز، وسار على نهجه أبناؤه. وأضاف: «تبتهج منطقتنا الغالية اليوم بافتتاح فرع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ليكتمل هنا المشهد الذي صنعه مجتمع المنطقة الكريم، والنسيج الذي حاكه بتآلفه وتآخيه»، مؤكدا «أجزم بالقول أن مجتمعنا الكريم قدّم مثالا راقيا وساميا وعظيما للوحدة الوطنية، وجسدها في مواقف راسخة وثابتة لا تهتز، في السلم والحرب، وعند الرخاء والشدة». إلى ذلك، أوضح رئيس مجلس أمناء المركز الدكتور عبدالعزيز السبيل أن افتتاح فرع نجران يأتي تنفيذا لتوجه المركز بالتوسع والوصول لكافة مناطق المملكة، وإتاحة الفرصة لأهالي المنطقة بمختلف أطيافهم الفكرية والمذهبية للحوار والتفاعل وإبداء الآراء، والإسهام في قراءة واقع منطقتهم، رافعا شكره إلى خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد على ما يحظى به المركز من دعم لمسيرة الحوار الوطني، وترسيخ مفاهيمه في المجتمع، وشكره لأمير منطقة نجران على دعمه وتشريفه وحضوره لافتتاح الفرع الجديد بالمنطقة، والقائمين على إنشاء المشروع. من جهته، أوضح الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله الفوزان أن المركز أحد مؤسسات المجتمع المنوط بها تحقيق هذا الهدف الوطني النبيل بتعزيز قيم الحوار، عبر إشراكه لجميع فئات المجتمع وأطيافه الفكرية في وضع أسس منهجية وتصورات تقوم على الحوار، وتعزز التعايش المجتمعي والتلاحم الوطني وتحافظ على المكتسبات والمنجزات التي تحققها المملكة في مختلف المجالات. وأشار إلى عزم المركز افتتاح فروع جديدة له في عدد من مناطق المملكة قريباً، لتكون منصة للاستماع إلى كافة المواطنين وتناول القضايا التي تهمهم، وطرح رؤاهم وأفكارهم بما يلبي احتياجاتهم ويواكب تطلعاتهم، لافتا إلى أن الفرع الجديد بمنطقة نجران سينشط مع كافة أطياف وشرائح المنطقة، ليشاركوا في تنمية وطنهم.