جدد مانشستر يونايتد الصراع على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بفوزه 2-صفر على تشيلسي المتصدر يوم الأحد ليصبح توتنهام هوتسبير صاحب المركز الثاني على بعد أربع نقاط فقط من الصدارة. ومع تبقي ست مباريات بالنسبة لصاحبي المركزين الأول والثاني تقلص هامش الخطأ بالنسبة لتشيلسي بقيادة المدرب أنطونيو كونتي الذي بدا قبل أسابيع في طريقه نحو التتويج باللقب. وبينما يظل الفريق اللندني الأقرب للفوز باللقب فإن الطريقة التي خسر بها تشيلسي في أولد ترافورد، حيث لم يتمكن من ترجمة استحواذه على الكرة إلى فرص حقيقية، ستثير قلق كونتي. واكتفى يونايتد بالتسجيل في بداية كل شوط بواسطة ماركوس راشفورد وأندير هيريرا ليفوز رغم إراحة العديد من لاعبيه قبل مواجهة أندرلخت في إياب دور الثمانية بالدوري الأوروبي يوم الخميس المقبل. واستبعد جوزيه مورينيو مدرب يونايتد هدافه زلاتان إبراهيموفيتش من التشكيلة الأساسية لكنه قدم أداء خططيا رائعا أمام فريقه السابق. وسنحت الفرصة الأولى ليونايتد في الدقيقة الخامسة عندما قطع جيسي لينجارد الكرة من ديفيد لويز ومررها إلى راشفورد ولكن المهاجم البالغ عمره 19 عاما سدد بعيدا. وثارت جماهير أولد ترافورد فرحا في الدقيقة السابعة بعدما قطع أندير هيريرا الكرة من منتصف الملعب، ربما بيده، وأرسل تمريرة مثالية في طريق راشفورد الذي تفوق على لويز ووضع الكرة في الشباك. وبدا يونايتد واثقا ونشطا وواصل الضغط على تشيلسي الذي لم يكن فعالا، على غير العادة، في التقدم إلى الأمام إذ قام هيريرا بعمل رائع في رقابة إيدن هازارد وحد من خطورته بصورة كبيرة. وكانت هناك معركة فردية أخرى بين دييجو كوستا مهاجم تشيلسي وماركوس روخو مدافع يونايتد وأسفر إحباط اللاعب الإسباني عن حصوله على إنذار بسبب تدخله ضد بول بوجبا. واقترب يونايتد من تسجيل هدف آخر قبل نهاية الشوط الأول عندما وجد راشفورد مساحة للعب كرة عرضية وحولها جاري كاهيل مدافع تشيلسي بضربة رأس أعلى قليلا من مرماه. وبعد أربع دقائق من بداية الشوط الثاني قطع آشلي يانج الكرة من نجولو كانتي داخل المنطقة ليمررها ببراعة إلى هيريرا الذي أطلق تسديدة اصطدمت باللاعب كيرت زوما ودخلت المرمى ليحرز الهدف الثاني. ونزل إبراهيموفيتش بديلا لراشفورد في الدقيقة 82 وحصل مهاجم انجلترا على تحية كبيرة من المشجعين بعد أداء رائع. وبهذا الفوز يعزز يونايتد آماله في إنهاء الموسم بالمربع الذهبي ولكن المستفيد الأكبر من النتيجة هو توتنهام الذي زادت آماله في المنافسة على اللقب بعدما تقلص الفارق الذي يفصله عن تشيلسي إلى أربع نقاط قبل خوض آخر ست مباريات.