لا يمكن الحكم على إدارة ما بأنها جيدة من خلال قدرتها على حل المشكلات بكفاءة وحسب، بل بقدرتها على إدارة الأمور لتجنب حدوث المشكلات من الأساس. على النقيض من ذلك نجد الجهات المسؤولة عن إدارة الحافلات التي تقل الطلاب لمدارسهم، فتلك الجهات تغط في سباتها العميق إلى أن تستيقظ على فاجعة حلت بإحدى الحافلات، فلا هي أحسنت الإدارة من قبل ولا من بعد. الأمر ذاته يمثل أمامنا الآن فيما يخص الحافلات التي تقل طالبات ( رجلا والشرفة وحايرة السلم ) وبعض المحافظات التي تبعد عن أعين المسؤولين، فنُذُر فاجعة تلوح في الأفق بسبب الإهمال في إدارة تلك الحافلات إلا أن المسؤولين كالعادة في سبات ولا يستجيبون لأي شكوى وهمهم المحافظات التي تقع تحت عيون المراقبة لا تلك المحافظات والقرى البعيدة عن أعين المسؤولين. بهذا الصدد، تقدم أولياء أمور طالبات رجلا والشرفة وحايرة السلم وبعض محافظاتنجران بشكواهم إلى "نجران نيوز" آملين أن يستجيب المسؤولين لأصواتهم وخاصة أمير منطقة نجران صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد الذي عرف عنه الحزم في مواجهة التقصير وخاصة في الجانب التعليمي. وشكا أولياء الأمور من قِدم الحافلات واهتراء إطاراتها وهو ما قد يشكل خطراً كبيراً على حياة الطالبات وكذلك عدم وجود زجاج على نوافذ الحافلات، فضلا عن وجود المكيف، لكن الأمر الذي يثير قلق أولياء الأمور بصورة أكبر هو اعتماد الشركة المسؤولة على عمالة يمنية لم يتسنى التأكد من نظاميتها، في ظل الاضطرابات مع الحوثيين، وهو ما قد يشكل خطراً على الطلاب لا يُعرف مداه، خاصة عندما يقومون بنقل الطالبات من القطاع الذي يقع داخل النطاق الأحمر. وطالب أولياء الأمور المسؤولين بإلزام المتعهد بنقل الطالبات بتوفير حافلات حديثة وسائقين مواطنين على درجة كبيرة من الكفاءة والأمانة لنقل الطلاب والطالبات. كما أشار أولياء الأمور إلى التمييز الحاصل بين المحافظات اعتمادا على قربها من أعين المسؤولين وسط حالة من الإهمال تشمل محافظات الأطراف، وبينوا أن المتعهد بالنقل لديه أسطول من الحافلات الحديثة 2015 أرسلت إلى منطقه جازان برغم أن العقد الموقع عليه ينص على أنها الحافلات المتفق عليها لنقل الطالبات بمنطقة نجران. كما أكدوا أن المتعهد لم يقم سوى بتشغيل حافلة واحدة من الحافلات المتفق عليها ما يضطرهم إلى البحث عن وسائل أخرى على حسابهم الخاص في ظل تجاهل مدير التعليم ومساعديه لكافة الشكاوى المقدمة، وتوجه أولياء الأمور بالمناشدة لأمير منطقة نجران لوضع حد لهذا الإهمال الجسيم .
هذه صور لحالة الحافلات التي قرر المتعهد استخدامها لطلاب نجران وارسال الحديثة لمنطقة جازان مخالفاً بذلك بنود العقد الموقع مع الادارات المختصة بالتعليم ولا بد من فتح تحقيق في الموضوع ومحاسبة المتسبب والغافل والمستفيد من تلك المخالفات في الادارات المعنية .