آخر تحديث للمقالة بتاريخ : 9 يناير 2015 الساعة : 11:20 مساءً سراب الحقيقة لماذا يسعى الانسان لتصنيف الناس وفق اوهامه ؟؟ عوامل كثيرة قد تدفعه الى ذلك منها الوهن الذي يغذيه خوفه من المسئولية ، ومنها ايضا الخيانة المغلفة وهي خيانة الانسان لمبادئه وقيمه لارضاء ولي نعمته ومن يتصف بهذا يعتبر من اخس اصناف البشر ، ويندرج تحت هذا المفهوم الامعة وهو الذي لايرى الحق من اصله وانما يأخذه من الافواه فيسقط ميزانه في التقدير بين الحق والباطل وتصطاده شراك الفساد بسهوله فيكون سهما تطلقه على اصحاب الحق ؟؟ والإضافة التي قدمها "باسكال" قيمة وهي وصف لمرحلة .. (حالة الشنآن بين الشكاك) ومحاولة التجاوز لها ، وهذه الحالة تستغل من قبل الفاسد ليبني دوافع يتكئ عليها مبرراته وينشرغسيل ذله واهاناته .. عندما يبحث المجتمع عن الحقيقة يكون ذلك مؤشرا ايجابيا يقودها الصواب والسبيل لفتح باب ذلك الكتاب هو .. العقل ويعرف بملكة الحكم والتمييز بين الصحيح والخاطئ ، وقد يقصد به المبدأ العام الذي يضفي الوحدة والنظام على المعارف والمعطيات الحسية، ليفسح مجالا الى الاستدلال العقلي ويكون بالاستنباط أي الانطلاق من قضية عامة إلى قضية خاصة . لتتجلى الحقائق ظاهرة في افق الريب والشك ، * بعض التساؤلات التي تقود الى الوصول للحقائق قد يكون منها الإشكال بمعنى :هل الحقائق تدرك فقط انطلاقا من العقل أم أن الآراء الخاصة والعواطف هي أيضا بانية للحقائق؟ – الحقائق لا تدرك فقط بواسطة العقل ولكن أيضا بواسطة القلب ، عادة المبادئ الأولى مصدرها القلب وينبغي على العقل أن يستند إليها والعواطف أو الآراء الشخصية الصادرة من أعماق القلب، تمثل حقائق يدركها المرء مباشرة دون الاعتماد على العقل .فالمعارف أو الحقائق التي يؤسسها العقل هي معارف بعدية مقارنة مع حقائق القلب. ولكي يعي الانسان دورة فصول الحقائق ويعلم جادته لزاما عليه احياء ادراكه والتفكير بما يحيط فلكه ويبتعد عن ما تسمعه الاذن ويعتمد على ما تراه الاعين ويملأ وعاء بصيرته بما لها يفطن ويكون لنفسه ومجتمعه عينا على الزمن . يقول "فولتير" لاتقف كثيرا على الاطلال خاصة اذا كانت الخفافيش قد سكنتها والاشباح عرفت طريقها وابحث عن صوت عصفور يتسلل وراء الافق مع ضوء صباح جديد . . أ. حسين بن عبدالله آل صعب صحيفة نجران نيوز الالكترونية