في ختام فعاليات فوانيس نجران الرمضانية والتي نضمها نادي نجران الأدبي استضاف الراوي الاستاذ محمد بن حمد القحص في فعاليه بعنوان ( من ذاكرة نجران حكايات رمضانيه ) بدأت الأمسية بكلمة ترحيبيه من مدير الفعاليه الاعلامي الاستاذ مهدي سداح رحب فيها بالراوي وبالحضور الكريم وشكر فيها النادي الادبي على دعوتهم وعلى اقامتهم مثل هذه الانشطه الفعاله والناجحه بجميع المقاييس وأشار لبعض النقاط ومن ضمنها الدور الانساني الذي قام به المؤلف والكاتب سعد ال سالم على تبرعه بقيمة مبيعات رواية ( سبع عجاف) لاسر شهداء الواجب. بعد ذلك تحدث القحص قائلاً : الحمد لله جامع الشمل ومنزل الرحمة والآمر بالألفه المانع عن الفرقه الذي احسن التدبير واحكم التقدير وصلى الله وسلم على رسول العلم والمعرفه وعلى آله. في البدايه انا أتشرف هذه الليلة ( بشوفتكم ) وسوف نتكلم عن شهر رمضان وكيف كان في السابق وكيف اصبح في الحاضر. حقيقه اللي فقدناه اليوم في شهر رمضان هو التواصل والاتصال حيث كان الناس في هذه المنطقه بالتحديد ( منطقة نجران ) يسكنون في مكان واحد ويحيط بهم سور وجميع ما يحتاجونه يكون داخله وكانوا يتقاسمون جميع طعامهم حيث من كان عنده ناقة أو بقره يوزع حليبها على الجميع وكذلك بالنسبه للبر والذره والتمر والتواصل أفضل من اليوم بكثير. وكانوا يخزنون ارزاقهم معهم في نفس البيت حيث تكون الثلاث طوابق السفليه خاصه بالتخزين وكان لشهر رمضان طعم خاص . وعن الاحتفال بشهر رمضان قال كانوا يحتفلون به قبل دخوله وذلك بصبغة رؤوس البيوت الطينيه والشبابيك بما يسمى ( بالعنقر ) وكانت تباع أسفل جبل رعوم من جهة الصفا. وبيّن مدى ارتباط المنطقه بالفوانيس وخاصة في شهر رمضان بأنها جاءت من مصر من العهد الفاطمي مع المعز لدين الله الفاطمي عندما بنى القاهره واستقبلوه بالفوانيس وكان دخوله في شهر رمضان ونجران كانت تابعه لحكم الصليحيين وهم كانوا مع الفاطميين وكانت الفوانيس تسمى أبو كف ويشترونها لشهر رمضان تعبيراً عن الفرحه به. وعن مقاضي رمضان اوضح القحص انها تكون مخزنه (البر- الذره- التمر- الحميسه – والسمن) قبل دخول الشهر بفتره طويله ويكون الفطور عباره عن تمر(رجيز) والاغلبيه يكون تمرهم من المخزن لذالك يجب ان يضعونه في الماء (ينقعونه) لكي يصبح ليٌن وقت الافطار ويسمى (نقوعه) وقرص عيش . وذكر ان اول من ادخل الشربيت (العصير) لنجران هو رجب ال رجب رحمه الله وكان يأتي به من مكة ويسمونه (تونو) وكانت القارورة الواحدة تكفي للشهر كامل. وفي الختام قدم الأستاذ سعيد آل مرضمه رئيس النادي الأدبي مبادرة نالت استحسان الجميع وهي توثيق تاريخ نجران في كتب بالتعاون مع الراوي محمد القحص ومنها : أسواق نجران – وقس بن ساعده – وعن العادات والتقاليد وغيرها الكثير ورحب القحص بهذه المبادره وانه على اتم الاستعداد . وفي تصريح خاص من الراوي محمد القحص ل"نجران نيوز" قال نادي نجران الأدبي هو نبراس المنطقه يعتمد عليه في اشياء كثيره وانا اعتب على ابناء المنطقه وذلك في قلة حضور المحاضرات العلميه في النادي او غيره ، واما النادي فيشكر على اقامة مثل هذه الفعاليات، نشكر " صحيفة نجران نيوز الالكترونيه " وأنا من متابعيها والله يعينكم ويوفقكم لما يحبه ويرضاه ولكل مايخدم المنطقه. من جهته قال رئيس نادي نجران الادبي الأستاذ سعيد بن علي ال مرضمه في تصريح خاص ل" نجران نيوز" ً : ربما كانت هذه الايام الفضيله هي الوقت المناسب لجمع المهتمين بالثقافة والأدب في نجران ونجعل من هذه الليالي عرساً ثقافياً يليق بإسم ابناء وبنات نجران احتفينا بالكثير منهم وسنحتفي بالكثير في الأيام القادمه بإذن الله . دائماً إذا وجد العمل وجد الحضور الجميل ، كان اهم ما يميز فوانيس نجران الرمضانيه هو الحضور المتميز من كافة شرائح المجتمع صغاراً وكباراً. خرجنا من هذه الخيمه بكثير من الفوائد وبكثير من المواهب الجديدة والكثير من الاهداءات والمطبوعات ستطبع في نادي نجران الادبي ولو لم تكن "فوانيس نجران الرمضانية" لما تعرفنا عليها ، وفي المحاضرات النسائيه تعرفنا على روائيه نجرانيه لم تكن معروفه لدينا واحتفت بها اللجنه النسائيه بالنادي من خلال احتفالية وفاء فهد . واختتم تصريحه قائلاً : لاأريد أن أقدم المدح ل" نجران نيوز" وهي من يعمل معي اللقاء ولكني أقول كانت متميزه جداً وبكل ماتعنيه الكلمة ، لاتحتاج "نجران نيوز" لشهادتي هناك من أشاد بها قبلي وفعلاً أثبتوا على أرض الواقع أنهم متميزين بتواجدهم وتغطياتهم المتميزه ولن يكون ان شاء الله هذا آخر موقف لي مع الصحيفه سيكون القادم أفضل ، ومثل ما تريدون أن تصلون لأخبار النادي سوف تصلكم في مكانكم لأنكم بالفعل حققتوا نجاح وتميز ، تحياتي لرئيس مجلس الادارة ونائبه وتحياتي للأعضاء ولكل من يحمل اسم "نجران نيوز" ونقول لهم الأفضل دائماً أمامكم ونادي نجران الأدبي اجعلوه أحد أهدافكم لأنكم أحد أهدافه . .