لم يعد يكترث العديد من أهالي منطقة نجران، بفعاليات مهرجان الصيف بغابة سقام، إذ شهدت عزوف كثير منهم عن زيارتها ومشاهدة الفعاليات، ولم تقم الأمانة بتلافي السلبيات الموجودة فيها وتلبية احتياجات الزوار بشكل فعال، بالإضافة إلى عدم مواكبة مثيلاتها من باقي المناطق من تحسينات وبرامج فعالة وذلك بحسب آراء مواطنين . لا يوجد جديد وقال محمد آل فهيد «مواطن»: تفاجأت بزيارة غابة سقام خلال مهرجان الصيف إذ لم يطرأ أي جديد خاصة مع الوعود التي سمعناها عن المهرجان المقام بالغابة وأنها مميزة، فالمخيم ليس به أي جديد، المعارض هي نفسها حيث لا يجد الزائر أي شيء يجذبه لا بطريقة العرض أو حتى التسويق، ولم تواكب الأمانة مثيلاتها من المناطق في تلبية حاجات الزائر للغابة فلا توجد شاشات عرض لمباريات كأس العالم مثلاً». قلة نظافة وأبان يحيى آل فهيد، أن المزعج هو ما خلف المخيم من مخلفات وسكراب، إذ لم تكلف الجهة المعنية نفسها حتى بإزالتها وقامت بوضع ساتر من الخارج حتى لا يفضح الوضع، أضف إلى ذلك وجود دورات مياه خارج الخدمة نتيجة عدم تشغيلها، وقلة النظافة والمخلفات المرمية بالمسطحات الخضراء، والتي تحول بعضها إلى ترابي نتيجة قلة الاهتمام، متمنيا أن تعطى ولو الجزء البسيط مما يصرف على قسم المناسبات المجهز تجهيزا كاملا والذي استقطع من الحديقة لصالح الأمانة، والمحروم من زيارته المواطنين حيث لا يفتح سوى أيام معدودة في السنة ولصالح فئة محدودة، ويحرم منه غالبية المجتمع من الجلوس فيه والتمتع بخضرته. فاقد للخصوصية وأوضح علي مانع، بالرغم من أن غابة سقام تعد الواجهة الأولى لأمانة المنطقة والتي دائما ما تتغنى بها، إلا أنها في الواقع غير ذلك، فالمتنزه بعائلته لا يلقى الخصوصية كاملة، فتجد الشباب يتجولون بها مع أنه يوجد قسم خاص لهم موفر به كل شيء تقريبا، إلا أنهم يقومون بإيقاف سياراتهم بخارج الغابة والدخول مع بوابة مفتوحة لا تخضع لأي حراسة، مستغلين تركيز الحراس فقط على البوابة الرئيسية. تفشي ظاهرة التسول وأشار أحمد مانع، إلى تفشي طاهرة التسول بقسم العوائل، إذ تجد المتسولين ومن جميع الأعمار يجوبون الحديقة يمينا وشمالا، ويتجهون إلى كل جلسة يجدونها دون وجود أي رادع لهم، متسائلا كيف تم دخول هؤلاء ومن سمح لهم بذلك؟ مطالبا الجهة المعنية بالتدخل ومنع مثل هذه الظواهر. الافتقار للأغذية وذكر حسين الشريف، أن غابة سقام تفتقر بشكل عام إلى محلات لبيع المشروبات والمواد الغذائية والمطاعم، بالرغم من مساحتها الكبيرة، فمن المفترض أن تبحث الأمانة عن مستثمرين يقدمون تلك الخدمات بدلا من قيام الزائر بشرائها من تلك السيارات الخاصة، كبيع الأس كريم والتي لا تتوفر بها مقومات الصحة، حيث تتعرض للشمس والأتربة طوال الوقت، ومطالبا بزيادة ألعاب الأطفال والتنوع فيها وصيانة بعضها المتعطل. من جانبه شدد وكيل أمين منطقة نجران المهندس حمد حسين عيبان، على القائمين على خدمات متنزه الملك فهد الوطني «غابة سقام» بضرورة رفع مستوى النظافة وزيادة دورات المياه وتوفير جميع احتياجات زوار المنطقة بشكل عاجل ورفع مستوى النظافة من خلال زيادة الأيدي العاملة وتكثيف الجهود. كما جرى التواصل الناطق الإعلامي للشؤون الاجتماعية مانع حسن هاتفيا، للاستفسار حول ظاهرة التسول بغابة سقام ودورهم في الحد من ذلك، ووعد بالرد على الموضوع إلا أن جواله ظل مغلقا بعد ذلك.