كشف مهرجان صيف نجران لهذا العام القناع عن ضعف الخدمات المقدمة للمصطافين في منتزهات المنطقة، التي جعلت الكثيرين يحجمون عنها ويفضلون البقاء في منازلهم، أو تغيير وجهتهم للبحث عن بدائل يجدون فيها الخدمات الضرورية الواجب توافرها في المتنزهات، وانتقد عدد من المتنزهين في غابة سقام الإهمال والقصور الواضح داخل مرافق الغابة من قبل الأمانة، وبينوا أن وضع بعض دورات المياه وإغلاق بعضها يشكل عائقا أمام المتنزهين، حيث تفتقر للنظافة وتعاني من الازدحام وقد تصل فترة الانتظار إلى أكثر من نصف ساعة، الأمر الذي أجبر بعض الرجال إلى التستر بالأشجار للوضوء. (عكاظ) نفذت جولة ميدانية على منتزه غابة سقام لكشف واقع الحال ورصد القصور وأوجه الخلل والاستماع إلى مطالب الزوار والمصطافين، حيث استغرب عدد منهم وضع بعض دورات المياه وإغلاق البعض الآخر منها، في وقت تعاني من تردي وضع النظافة، وقال مهدي عوض آل ذيبان أحد المتنزهين إن وضع غابة سقام التي تحتضن فعاليات صيف نجران لا يسر، فدورات المياه قليلة وتشهد زحاما شديدا، وأشار إلى أنه يضطر للاختباء خلف إحدى الأشجار للوضوء، وتساءل: لماذا تقام المهرجانات وندعو الزوار بخدمات ناقصة لا يتوفر فيها الحد الأدنى من احتياجات المتنزهين. وأضاف: للأسف الشديد يتم تجاهل احتياجات المواطن من قبل الأمانة التي يسعى عدد من مسؤوليها إلى تبني المشاريع الربحية دون الالتفات لاحتياجات المواطن البسيط، وأوضح بأن المصيبة تكمن في أن أغلب ألعاب المهرجان تالفة وأسعارها مرتفعة جدا، وقال: إلى متى يظل هذا الوضع؟. وانتقد كل من حسين آل صلاح ومحمد بالحارث وضع دورات المياه، وقالوا إنها قريبة من خيمة التسوق والألعاب في مهرجان صيف نجران، وتشهد زحاما شديدا من قبل الزوار في ظل عدم وجود البدائل، خاصة أن أغلب دورات المياه الأخرى تنعدم بها النظافة والبعض الآخر منها ما زال تحت الإنشاء والصيانة، مؤكدين أن دورات المياه من الأمور الأساسية التي يجب توفرها في أي منتزه، مطالبين أمانة المنطقة بإضافة دورات مياه خاصة مع المساحة الشاسعة لغابة سقام وكثرة مرتاديها وكذلك صيانتها باستمرار وإيجاد عمالة تهتم بها بصفة مستمرة. واستغرب حسين اليامي إهمال أمانة المنطقة لغابة سقام تزامنا مع استضافة مهرجان الصيف، في ظل عدم توفر الخدمات بها، وقال إن غابة سقام تعتبر من أكبر الغابات على مستوى الشرق الأوسط، إلا أنها وللأسف لا تحظى بالاهتمام المناسب، حيث تفتقر إلى السفلتة في أغلب الأماكن، وغياب عمال النظافة عن رفع بقايا النفايات التي يتركها المصطافون والزوار، وأصبحت الأشجار مكانا لتكدس وتراكم النفايات وبما يشوه منظرها الجمالي على حد قوله، مستغربا من عدم استغلال الأماكن الواسعة بها واستثمارها بالشكل المطلوب، مطالبا في الوقت نفسه أمانة المنطقة بصيانة الألعاب وتغطية الأسلاك المكشوفة التي قد تتسبب بالمخاطر للأطفال، كما دعا الزوار والمصطافين إلى الاهتمام بالممتلكات العامة والمحافظة عليها. بدورهم استغرب عدد من الزوار وجود عدد من المناحل الخاصة بالعسل في أطراف الغابة، مبدين تخوفهم الكبير من خطرها، خاصة على الأطفال والأسر.