اقترب ريال مدريد وبرشلونة من التأهل إلى نهائي كأس ملك اسبانيا لكرة القدم بعد فوز كل منهما على أرضه بنتيجة مقنعة في ذهاب الدور قبل النهائي للمسابقة يوم الأربعاء. وسحق ريال جاره وغريمه أتليتيكو مدريد 3-صفر على استاد سانتياجو برنابيو ليثأر لهزيمته 2-1 أمام الفريق ذاته في نهائي المسابقة على نفس الملعب العام الماضي بينما فاز برشلونة 2-صفر على ضيفه ريال سوسيداد الذي أنهى اللقاء بعشرة لاعبين. والتقى ريال وبرشلونة لآخر مرة في نهائي الكأس في 2011 عندما أحرز كريستيانو رونالدو هدفا بضربة رأس في الوقت الإضافي ليهدي ريال اللقب. وإذا تمكن كل فريق من اجتياز مباراة الإياب الأسبوع المقبل فإن الصدام سيتكرر بينهما في 19 ابريل نيسان المقبل. وارتقى اتليتيكو إلى صدارة الترتيب في دوري الدرجة الأولى الاسباني في مطلع هذا الأسبوع لكن خسارته يوم الاربعاء وهي الأولى له في 25 مباراة في جميع المسابقات منذ أكتوبر تشرين الأول الماضي جعلت مهمته بالغة الصعوبة في جولة الإياب على أرضه في استاد كالديرون يوم الثلاثاء المقبل. وقال سيميوني في مؤتمر صحفي "حاولنا لكن لم نحقق المطلوب. وقف الحظ مع المنافس في الهدف الأول عندما كانت الكرة في طريقها إلى خارج الملعب لكنها اصطدمت بلاعب وغيرت اتجاهها إلى داخل المرمى." وأضاف "يشعر اللاعبون بالإحباط لأنه كان لديهم رغبة في الفوز لكنهم غير سعداء الآن بعد الإخفاق في تحقيق ذلك." وبعد بداية شابها الحذر من الفريقين حصل اردا توران صانع لعب اتليتيكو على أول فرصة خطيرة حين سدد ضربة رأس أنقذها حارس ريال إيكر كاسياس في الدقيقة 13. وتقدم ريال بعد ذلك بأربع دقائق حين تقدم المدافع بيبي للأمام وسدد كرة قوية اصطدمت بالمدافع إيميليانو إنسوا وهي في طريقها للمرمى فحولت مسارها وخدعت الحارس تيبو كورتوا وسكنت شباكه. وسدد دييجو جودين مدافع اتليتيكو كرة قوية بالرأس فوق العارضة في بداية الشوط الثاني لكن ريال ضاعف تفوقه في الدقيقة 57 حين مرر انخيل دي ماريا كرة رائعة إلى خيسي فلمسها ببساطة في الشباك. وأنقذ لوكا مودريتش لاعب ريال ضربة رأس أخرى من جودين من على خط المرمى في الدقيقة 72 قبل أن يستفيد ريال مرة أخرى بعدها بدقيقة واحدة. وسدد دي ماريا الكرة بالقدم اليسرى فاصطدمت وهي في طريقها للمرمى بساق المدافع ميراندا واستقرت في شباك كورتوا. وفي اللقاء الآخر بالدور قبل النهائي لم يبذل برشلونة مجهودا كبيرا من أجل السيطرة على مباراته أمام سوسيداد صاحب النزعة الدفاعية. وسدد ليونيل ميسي ركلة حرة ارتدت من العارضة بينما تقدم سيرجيو بوسكيتس بهدف لأصحاب الأرض قبل نهاية الشوط الأول. وتابع بوسكيتس لاعب منتخب اسبانيا كرة من ركلة ركنية وسجل هدف التقدم لبرشلونة قبل أن يتلقى إينيجو مارتينيز لاعب سوسيداد بطاقة حمراء مباشرة بسبب الاعتراض على الحكم. واعترض مدافع سوسيداد ومجموعة من زملائه على الحكم بداعي أحقيتهم في الحصول على ركلة جزاء بعد احتكاك بين خافيير ماسكيرانو وكارلوس فيلا في منطقة الجزاء. وجاء الهدف الثاني لبرشلونة بعد مرور ساعة من اللعب بشكل غريب. وأرسل سيسك فابريجاس كرة بينية نحو ألكسيس سانشيز الذي انفرد بالمرمى وسدد كرة اصطدمت بالقائم وارتدت إلى المدافع جورما إلوستوندو. وحاول إلوستوندو تشتيت الكرة بعيدا لكنه بدلا من ذلك سدد الكرة بقوة في حارس المرمى إينوت زوبيكاراي قبل أن تتحول إلى داخل المرمى. وبذل سوسيداد مجهودا كبيرا أمام هجوم برشلونة حتى لا يستقبل المزيد من الأهداف لكن في النهاية بدا أنه لم يعد بوسعه الوصول إلى نهائي المسابقة لأول مرة منذ 1987.