تناقش لجنة وزارية برئاسة وكيل وزارة النقل المهندس هذلول الهذلول وعضوية الوكلاء المساعدين لإمارات مناطق جازان ونجرانوعسير، ومديري فروع الوزارة في هذه المناطق، وممثل من وزارة المالية، تحديد خط سير طريق نجران/جازان، الذي صدر أمر خادم الحريمن الشريفين باعتماده كطريق مباشر بين المنطقتين والاستعجال في تنفيذه، إضافة إلى طريق عسير/جازان. وعلمت «عكاظ» أن تباينا في وجهات النظر بين إمارتي جازان ونجران من جهة، وبين وزارة النقل من الجهة الأخرى، حيث تتمسك الامارتان بتطبيق الأمر القاضي بأن يكون الطريق بين المنطقتين مباشرا يبدأ من الطريق الدائري الشمالي (طريق الأمير نايف) بمنطقة نجران وينتهي بمدينة جازان، ليحقق الأهداف المرجوة المتمثلة في اختصار الطريق إلى 140 كم تقريبا، ليخدم أبناء المنطقتين من المدنيين والعسكريين، ولكي يسهم في انتعاش الحركة الاقتصادية في المناطق الواقعة بالقرب من الشريط الحدودي، إضافة إلى خلق تنمية اجتماعية في بعض المواقع المأهولة بالسكان والتي ما زالت بعيدة عن الخدمات الجليلة التي تقدمها الدولة للمواطنين. فيما تسعى وزارة النقل جاهدة إلى تغيير مسار الطريق من حيث نقطة الانطلاقة، ليمر ببعض الطرق القائمة حاليا في محاولة لتخفيض المبالغ المالية التي رصدت للمشروع، وهي محاولة يرى البعض أنها ستصادر الأهداف المرجوة من وراء اعتماده، وتحويله من مشروع مباشر إلى محطات قد لا تغير من الوضع القائم حاليا والذي يشكل معاناة لأهالي المنطقتين. وكان صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز قد اشار ل«عكاظ» في تصريحات خاصة إلى صدور موافقة على ربط منطقة نجران بمنطقة جازان بطريق معبد على أحدث الأسس بقيمة بلغت ثلاثة مليارات ريال، لافتا إلى أن بعض الإجراءات النهائية قائمة بين وزارتي المالية والنقل إلا أنها لن تعرقل المشروع. وأوضح سموه أن هذا المشروع النوعي سيسهم في تخفيف معاناة المواطنين وإحياء كثير من المواقع المحاذية للحدود، إضافة إلى اختصار الطريق بين المنطقتين، وتحقيق ميزات كثيرة من أهمها الربط المباشر مع ميناء جازان، والربط الكهربائي وخطوط التحلية. من جانبه قال وكيل وزارة النقل المهندس هذلول الهذلول، إن الطريق المباشر بين نجران وجازان سيكون من المشاريع الرئيسية، مؤكدا على هامش منتدى الاستثمار الذي عقد في نجران، أن ميزة هذا المشروع الهام والحيوي أنه سيكون همزة وصل مباشرة بين نجران وجازان. وتتوجه الأنظار اليوم إلى انطلاقة عمل اللجنة ودراستها لهذا المشروع الحيوي الذي يعتبر الأكبر على مستوى مشاريع المنطقة الجنوبية، لمعرفة ما إذا كانت الأمور ستسير وفق ما هو مخطط لها وما اعتمد من المقام السامي، أم ستجرى تعديلات وتغييرات قد تجهض أحلام أبناء المنطقتين.