هذه الحملة تعطينا دلالات ومؤشرات كثيرة أولها وأهمها أنها تدل على ماوصل له أبناء نجران من وعي وإدارك بأهمية الأعمال التطوعية ودورها في تنمية وتطور البلد وكذلك تعطي دلاله واضحة على حرص أبناء المنطقة على التكاتف والتعاون لإيمانهم بأن التطوع عامل رئيسي لوحدة المجتمع وقوته وانه يساعد على الإصلاح العام له وهم السباقون لهذا العمل اقتداء بآبائهم وأجدادهم الذي يسعون دائما وابداً إلى القيام بكل الأعمال التي تؤدي إلى هذه الوحدة . تطور ونمو المجتمعات تقاس هذا الزمان بحجم الأعمال التطوعية وانخراط الأهالي فيها لأنها تعتبر من الرموز التي تحدث فارقاً كبيراً في نمو وتطورالمجتمعات بل أن التطور السريع والوتيرة التي يسير عليها لايخلو من هذا العمل الخيري لأنه أصبح مطلب من المطالب الحياتية المعاصرة ويعكس مدى اتحاد وقوة المجتمع . "الحملة الأهلية التطوعية لتنظيف وادي نجران 2013″ تلك الشرارة التي حركت فينا رو التعاون والمساعدة خطوة رائدة في الأعمال التطوعية يجب أن تكون نواة لإعمال تطوعية مكثفة وانطلاقة لحملة توعية توضح أهمية هذه الأعمال ولابد من تعاون الجميع في هذه الحملة التوعوية بداية من المنزل إلى المدرسة وفي المجالس ، الناس لديهم استعداد تام للقيام بأي عمل تطوعي يريدون فقط من يحمسهم ويهيئ لهم السبل فالأعمال التطوعية كثيرة لاتنحصر في موضوع أو عمل واحد ونضع أمام أعيننا أن عمل الخير موجود داخل كل واحد من أفراد المجتمع . حان الوقت للاستفادة مما يحمله الشباب من روح التعاون والتكاتف وحب الخير الذي تجلى في هذه الحملة المباركة في تطوير مجتمعنا ونموه . الشكر كل الشكر لهؤلاء الشباب القائمين على "الحملة الأهلية التطوعية لتنظيف وادي نجران 2013″ لمبادرتهم الرائعة والتي استقبلها بكل سرورالشارع النجراني وهذا أيضاً يدل على مدى ماوصل إليه أفراد مجتمعنا من فهم لثقافة التطوع وانعكاساتها الايجابية عليهم وعلى مجتمعهم . حقيقة فخورين بشبابنا وبما اقدموا عليه وهؤلاء هم شباب نجران وهذا العمل ماهو إلا جزء من ثقافتهم الواسعة وفقهم الله .