مارس آرون رامسي هوايته في تسجيل الأهداف خلال عودته لناديه القديم ليقود ارسنال لتوسيع الفارق الى سبع نقاط في صدارة الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم بفوزه 3-صفر على مضيفه كارديف سيتي يوم السبت. وسجل الويلزي رامسي – الذي أمضى ثمانية أعوام مع كارديف قبل انتقاله مقابل خمسة ملايين جنيه استرليني الى ارسنال في 2008 – هدفيه 12 و13 هذا الموسم في كل المسابقات ونال تحية مشجعي كارديف في الانتصار العاشر للنادي اللندني هذا الموسم. وأحرز اللاعب الاسباني الشاب جيرارد ديلوفيو هدفا وقاد ايفرتون لسحق ستوك سيتي 4-صفر والتقدم الى المراكز الاربعة الأولى. ويواجه مارتن يول مدرب فولهام ضغطا متزايدا بعد خسارة فريقه المهدد بالهبوط 3-صفر أمام وست هام يونايتد المتعثر هو الآخر بينما تعادل سندرلاند صاحب المركز قبل الأخير بدون أهداف مع مضيفه استون فيلا. وانتهت أول مباراة للمدرب توني بوليس في قيادة كريستال بالاس متذيل الترتيب بخسارته 1-صفر خارج ملعبه أمام نوريتش سيتي. وفي آخر مباريات يوم السبت قدم موسى سيسوكو لحظة ساحرة ليمنح نيوكاسل يونايتد كل النقاط الثلاث بعد الفوز 2-1 بملعبه على وست بروميتش البيون. وسجل لاعب الوسط الفرنسي بتسديدة بقدمه اليسرى من 20 مترا في الزاوية العليا بعد أن ألغى هدف كريس برنت لاعب وست بروميتش تقدم نيوكاسل عن طريق يوان جوفران في الشوط الأول. ويمتلك ارسنال 31 نقطة من 13 مباراة متقدما على ليفربول وتشيلسي وايفرتون ولكل منهم 24 نقطة. ويخوض ليفربول وتشيلسي ومانشستر سيتي مبارياتهم يوم الاحد عندما يحل مانشستر يونايتد ضيفا على توتنهام هوتسبير. وكان عمر رامسي المولود قرب كارديف 16 عاما و124 يوما عندما أصبح أصغر لاعب في تاريخ ارسنال عام 2007 ليتجاوز الرقم القياسي لمهاجم ويلز وليفربول السابق جون توشاك. وعاد رامسي الى كارديف من قبل كلاعب في ارسنال لخوض مباراة في كأس الاتحاد الانجليزي عام 2009 عندما استبدل بعد 59 دقيقة من المباراة التي انتهت بالتعادل بدون أهداف. وستكون مباراة يوم السبت أكثر أهمية بالنسبة للاعب البالغ عمره 22 عاما. ففي الدقيقة 29 انطلق رامسي داخل منطقة الجزاء في توقيت مثالي وسدد الكرة برأسه عقب تمريرة عرضية من مسعود اوزيل في شباك الحارس ديفيد مارشال ليمنح فريق المدرب ارسين فينجر المقدمة. ولم يحتفل رامسي بالهدف أمام مشجعيه السابقين وفي المقابل قامت الجماهير بتحيته. وفي الدقيقة الأخيرة وبعد تحرك آخر سلس من هجوم ارسنال سجل رامسي الهدف الثالث لفريقه والثامن له في الدوري هذا الموسم. وبين هذين الهدفين هيمن ارسنال على اللعب لكنه انتظر حتى الدقيقة 86 – عندما جعل ماتيو فلاميني النتيجة 2-صفر عقب تمريرة اوزيل – ليبدد أي أمل لدى كارديف في التعادل. ويدين ارسنال أيضا بالفضل الى حارس مرماه فويتشيك تشيسني الذي أنقذ فرصة من أمام فريزر كامبل والنتيجة تشير للتعادل في الشوط الأول. وقال فينجر لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي.) "تظهر هذه المباراة كيف تطور آرون رامسي. جئنا الى هنا منذ عامين أو ثلاثة أعوام وواجهنا كابوسا في مباراة بالكأس.. وهذا يظهر مدى تطوره كلاعب." وأضاف "يكون المرء دائما مشتتا بين أمرين.. أن يكون سعيدا بالتسجيل وسعيدا بالقدرة على الفوز بالمباراة لكن احتراما للنادي الذي تعلم فيه لم يحتفل." وتابع "كنا بحاجة لاداء دفاعي في غاية الصلابة ضد كارديف. عندما تلعب أولا (قبل منافسيك) ليس بوسعك سوى أن تقوم بمهمتك وتنتظر ما سيحدث. لكن اذا قمت بعملك جيدا تستطيع الاسترخاء." وفي استاد جوديسون بارك شكل ديلوفيو – المعار لمدة موسم واحد من برشلونة – خطورة مستمرة على ستوك فريق المدرب مارك هيوز. ومنح اللاعب البالغ عمره 19 عاما التقدم لايفرتون في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول بعدما تبادل الكرة مع ستيفان بينار وجاريث باري قبل أن يسدد في الزاوية القريبة. ومرر ديلوفيو بعد ذلك كرة عرضية الى سيموس كولمان ليجعل النتيجة 2-صفر بعد بداية الشوط الثاني قبل أن يحرز برايان اوفيدو الهدف الثالث بتسديدة من 20 مترا عقب مرور نحو ساعة. وأحرز مهاجم بلجيكا روميلو لوكاكو – المعار من تشيلسي – هدفه الثامن في الدوري في تسع مباريات في الدقيقة 79 ليكمل رباعية ايفرتون. وقال روبرتو مارتينيز مدرب ايفرتون عن ديلوفيو "كان أفضل اداء فردي له لأنه اضطر للانتظار طويلا من أجل الحصول على فرصته." واعترف يول مدرب فولهام هذا الاسبوع بأنه كان "سيقلق" اذا كان هو مالك النادي عقب اربع هزائم متتالية في الدوري ارسلت الفريق الى منطقة الهبوط. ومع ذلك لم يظهر فولهام أي مؤشرات على ايقاف هذا التراجع ضد وست هام ولم يسدد أي كرة على المرمى في استاد ابتون بارك. وبدلا من ذلك تقدم فريق المدرب سام الارديس عن طريق تسديدة من محمد ديامي ابدلت اتجاهها في الدقيقة 47 وأكد صاحب الأرض تفوقه عن طريق البديلين كارلتون كول وجو كول في آخر ثماني دقائق. وقال يول بعد اللقاء إنه "مقاتل" مضيفا "التعامل مع الضغط جزء من وظيفتي. الأمر لا يتعلق بأنني غير معتاد على ذلك لكن يجب أن تظل هادئا.. هذا مؤكد." ولم يهبط بوليس مدرب ستوك السابق مع أي فريق تولى تدريبه خلال 21 عاما لكن هذا السجل أصبح مهددا في بالاس. ففي استاد كارو رود تكشفت نقاط الضعف الدفاعية في فريقه مرة أخرى ونال جاري هوبر المساحة والوقت الكافيين ليسجل من مدى قريب بعد تمريرة من ويس هولاهان في الدقيقة 30. ويتأخر بالاس – صاحب المركز الأخير بسبع نقاط – عن منطقة الأمان بفارق ست نقاط بعد فوزه بمباراتين فقط منذ ترقى من الدرجة الثانية في مايو ايار. وتقدم سندرلاند بنقطة واحدة على بالاس بتعادله بدون أهداف في استاد فيلا بارك حيث كان الأمير وليام مشجع استون فيلا في المدرجات.