جاء خبر في عدد جريدة الشرق رقم 708 وتاريخ 7 محرم 1435ه الموافق 11 نوفمبر 2013م تحت عنوان "دراسة بحثية : بعض آبار نجران ملوثة بالبكتيريا". أعتقد بأننا ندين بشكر خاص للفريق البحثي الذي قام بالدراسة والتابع ل"كرسي الأمير مشعل بن عبد الله في مجال الأمراض المستوطنة" في جامعة نجران فهو تطبيق عملي لما يجب ان تقوم به الجامعات ومراكز البحوث فقد سئمنا من الدراسات والبحوث التي لا تنفعنا. لم أتفاجأ بنتائج هذه الدراسة! فقد كنت مؤمن بها كحقيقة لا جدال فيها وما ينقصني سوى البرهان. العشوائية التي تمارسها بعض العمالة في حفر مصارف وخزانات الصرف الصحي بما يشبه حفر الآبار وبعدد كبير من الصبات في اتجاه رأسي نحو المياه الجوفية والذي يؤدي الى سهولة وصول مياه الصرف الصحي الى المياه الجوفية سبب منطقي لإفتراض التلوث!. السؤال المهم هو … وما ذا بعد؟. من المؤكد أن الحل ليس في يد الفريق العلمي ولا الجامعة بل في يد مسئولي المنطقة جميعاً، وخصوصا ذوي الإختصاص. والوضع في حاجة ماسة لتكوين فريق عمل للبدء فورا في تنفيذ آلية العمل التالية لمواجهة المشكلة:- 1- الحلول الفورية أ- الفحص الفوري لآبار الأشياب وتحديد الآبار الملوثة وإغلاقها فورا. ب- الفحص الفوري لصهاريج نقل مياه الشرب وإيقاف الملوث منها فورا. ج- تقديم خدمة الفحص المجاني لآبار وخزانات المواطنين. د- تعريف المواطنين بالطرق الصحيحة في آخذ العينات من خزانات منازلهم أو آبارهم. ه- توجيه الجهات الحكومية ذات الإختصاص بتوفير مواقع محددة وحث المواطنين للتوجه اليها لفحص عينات المياه من آبارهم وخزاناتهم للتأكد من عدم تلوثها. و- طباعة منشورات خاصة بكيفية التعامل مع تلك المياه وتوزيعها على المواطنين لتقليل نسبة الإصابة والقضاء عليها. 2- الحلول طويلة المدى أ- الإسراع في تنفيذ مشروع الصرف الصحي على مستوى المنطقة. ب- إنشاء وحدة معالجة لهذه المياه والإستفادة منها في مجال الري وتخضير المنطقة. ج- تنظيم عملية حفر مصارف الصرف الصحي. م. حسين سالم آل سنان الجبيل الصناعية [email protected]