قادت ازمة المياه في منطقة الباحة متعهد توريد المياه لمستشفيات بلجرشي الى نقل المياه من احدى الابار الجوفية و الواقعة ضمن النطاق العمراني الى المستشفيات وهو ما رصدته عدسة “المدينة” ، ما يثير الشكوك حول صلاحية تلك المياه ومدى تلوثها وهل يتم فحص تلك المياه قبل استخدامها . يأتي ذلك في ظل تضارب قيام “صحة الباحة” بطمئنة المواطنين بعدم تلوث تلك المياه برغم ان احد اعضاء لجنة اصدقاء المرضى في المنطقة يؤكد ان مياه الابار الجوفية ملوثة ولكن بنسب متفاوتة . في هذا الاطار يقول المواطن صالح بن علي : من المتعارف عليه ان مياه الابار ملوثة ولا نستخدمها الا للزراعة ، مستغربا من لجوء المتعهد لمياه الابار . وقال ان تلك الابار مكشوفة كما ان اصحابها لا يقومون بتنظيفها و اعتقد انهم ايضا لا يستخدمونها في منازلهم فلا بد ان توضع مصلحة المريض فوق كل مصلحة ومحاسبة من يتعمد اللجوء الى تلك الابار . اما سعيد حسن فقال ان المسؤولية مشتركة بين المياه و الصحة فلابد لمديرية المياه من تأمين المياه في اي وقت حتى ولو كان خارج اوقات دوام الاشياب كما ان على الصحة متابعة اي قصور من المتعهد ومحاسبتهم عليه ونتطلع في القريب العاجل ان ينتهي مشروع شبكة المياه المحلاة حتى تنتهي ازمة المياه في المستشفيات والمحافظة ايضا. فيما اكد علي بردان عضو لجنة اصدقاء المرضى انه قد تم تحليل الكثير من تلك الآبار ووجد انها ملوثة بتفاوت النسب من بئر لاخرى ولا تصح حتى للغسيل ناهيك عن استخدامها في المستشفيات والتي بها مرضى من الاطفال والرجال وبعضهم من لديه امراض مستعصية ومقاومتهم للامراض ضعيفة كما ان بالمستشفى وحدة كلى لها خزان خاص فلا يجوز تأمين المياه من الابار ولديه البديل فقد خصص لهم شيبين للتعبئة من الشبكة النقية فيجب ان يبلغ مديرو المستشفيات في المحافظة وترفع صورة لمدير الشؤون الصحية لوقف مثل تلك التجاوزات ومن قال ان تلك المياه يتم تحليلها دوريا عليه ان يثبت ذلك. رأي إدارة المياه. من جانبه قال احمد الزهراني نائب مدير عام مديرية المياه بالباحة ان جميع مناهل المياه نقية ومتاحة لكل المواطنين و متعهدي الشركات والمستشفيات وتم تخصيص اشياب خاصة لمتعهدي المستشفيات ويمكنهم الاستفادة واذا تم رصد مخالفة على المتعهدين فتلك مسؤولية الجهات المشرفة عليها.وبين انه سيتم ربط المستشفيات بشبكة المياه فور اكتمالها. رأي الصحة اما الناطق الاعلامي للشؤون الصحية بالباحة ماجد الشطي فأوضح انه بعد الرجوع لمتعهد المياه ولأصحاب الاختصاص والمسؤولين عن توفيرها للمستشفيات في المحافظة انه فعلا تم إقرار عدد عشرة وايتات ماء للمستشفيات في المحافظة من شيب المياه المخصص لها لكن عند التعبئة يتعذر على المتعهد أخذها جميعا وذلك لوقت دوام الشيب وللزحمة وكثرة عدد الوايتات التي تعبأ منه مما حصر عدد الوايتات التي تستطيع اخذ الماء من الشيب يوميا م لوايتين فقط مما اضطر المتعهد للجوء لمياه الآبار وقد اتفق مع أصحاب آبار من المحافظة لتوفير المياه وقد تم فحص مياه هذه الآبار من قبلنا مبدئيا ووجد إنها صالحة للاستخدام علما بأن سعر مياه هذه الآبار أضعاف سعر المياه من الشيب ولابد من استخدامها لضرورة توفير المياه ونحن نحرص دائما في المديرية العامة للشؤون الصحية على فحص كل رد مياه يصل لأي مستشفى أو مركز صحي وذلك بأخذ عينات من كل رد وفحصها ومعرفة مدى صلاحيتها لان صحة المريض في المقام الأول هي هدفنا.