قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله ان حزبه سيخوض الحرب ضد من سماهم "تكفيريين" في سوريا الى آخر الطريق مؤكدا انه سيصنع الانتصار لحلفائه في سوريا الذين يقاتلون لاستعادة مناطق استولت عليها المعارضة المسلحة. وقال في خطاب عبر شاشة يوم السبت في احتفال في مدينة مشغرة في البقاع الغربي بمناسبة ذكرى تحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي ان سوريا ولبنان كانتا تحت تهديد "التكفيريين". وأضاف "نحن امام مرحلة جديدة بالكامل بدأت الان بدأت في الاسابيع الاخيرة بالتحديد بشكلها الواضح مرحلة جديدة اسمها تحصين المقاومة وحماية ظهرها وتحصين لبنان وحماية ظهره وهذه مسؤولية الجميع." ومضى يقول أمام الالاف من انصاره "هذه المعركة كما كل المعارك السابقة نحن اهلها نحن رجالها نحن صناع انتصاراتها ان شاء الله." وخاطب مناصريه قائلا "يا اهلنا الشرفاء…يا اهل الصبر والتحمل يا اهل الفداء والمواساة سنكمل هذا الطريق وسنتحمل هذه المسؤولية وسنتحمل كل التضحيات والتبعات المتوقفة على هذا الموقف وعلى هذه المسؤولية. "ايها الناس الشرفاء ايها المجاهدون ايها الابطال كما كنت اعدكم بالنصر دائما اعدكم بالنصر مجددا" وهذه المرة الاولى التي يؤكد فيها نصر الله مشاركة مقاتلي الحزب الى جانب حليفه نظام الرئيس بشار الاسد في سوريا. واحتدمت منذ اكثر من اسبوع المعارك التي يشارك فيها حزب الله في مدينة القصير السورية بالقرب من الحدود اللبنانية. وقالت مصادر من طرفي النزاع في سوريا ان القوات الحكومية السورية ومقاتلين من حزب الله شنوا هجوما ضاريا للاستيلاء على مزيد من الاراضي التي تسيطر عليها المعارضة في بلدة القصير الحدودية اليوم السبت. وقالت المعارضة التي تسعى للاطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد إنه جري الدفع بمزيد من الدبابات والمدفعية في محيط المناطق التي تسيطر عليها المعارضة ببلدة القصير. والمعارضة محاصرة داخل القصير وهي بلدة يقطنها 30 ألف نسمة أضحت ميدانا لمعركة استراتيجية إذ تريد قوات الاسد استعادة السيطرة على المنطقة لتأمين طريق يصل بين دمشق ومعقل الرئيس على ساحل البحر المتوسط والفصل بين الاراضي التي تسيطر عليها المعارضة في الشمال والجنوب. وتقاوم قوات المعارضة لصد الهجوم إذ ترى ان الاحتفاظ بطرق الامداد عبر الحدود امر حيوي كما تريد ان تحرم الاسد من انتصار تخشى من احتمال ان يمنحه اليد الطولى في محادثات السلام المقترحة تحت رعاية الولاياتالمتحدة وروسيا في الشهر المقبل. ويعتقد أن قوات الاسد سيطرت على ثلثي القصير ولكن الثمن كان باهظا في حين تصر المعارضة على انها تصد اي تقدم جديد. وقال نصر الله ان الذين يقاتلون في سوريا هم مجموعة من التكفيريين في اشارة الى الجماعات السنية المتطرفة وقال "نحن الان امام طرفين في الصراع الطرف الاول هو المحور الامريكي الغربي العربي الاقليمي والذي يتوسل في الميدان التيارات التكفيرية وفي الطرف الاخر دولة او نظام له موقف واضح من القضية الفلسطينية وحركات المقاومة والمشروع الصهيوني وفي نفس الوقت يعلن استعداده الدائم للحوار والحل السياسي والاصلاحات." وأضاف قائلا "من اراد ان يكون هنا او هنا كن حيث شئت اما حزب الله لا يمكن ان يكون في جبهة يكون فيها امريكا او فيها اسرائيل او فيها نابشو قبور وشاقو صدور وقاطعو رؤوس." وقال "لم تعد سوريا ساحة لثورة شعبية ضد نظام سياسي وانما ساحة لفرض مشروع سياسي تقوده امريكا والغرب واداوته في المنطقة وكلنا يعرف ان مشروع امريكا في المنطقة هو مشروع اسرائيلي بالكامل." ومضى يقول ان "سوريا هي ظهر المقاومة وهي سند المقاومة والمقاومة لا تستطيع ان تقف مكتوفة الايدي ويكشف ظهرها او يكسر سندها. بوضوح والا نكون اغبياء. الغبي هو الذي يقف وينظر الى الموت والحصار والمؤامرة تزحف اليه دون ان يحرك ساكنا هذا هو الغبي." وتابع "نحن نعتبر ان سيطرة هذه الجماعات على سوريا او على محافظات سورية محددة وخصوصا تلك المحاذية للبنان هي خطر كبير على لبنان" واشعل القتال في القصير بمحافظة حمص بوسط سوريا شرارة الاشتباكات في مدينة طرابلس اللبنانية القريبة. وقتل أكثر من 25 شخصا في معارك في طرابلس على مدى سبعة أيام في واحدة من أكثر موجات العنف المتصلة بالصراع في سوريا دموية في المدينة الساحلية. ويتهم كل من طرفي الصراع الاخر باستغلال طرابلس لنقل الامدادات عبر الحدود الى سوريا. وقال نصر الله "نحن نجدد دعوتنا الى تجنيب الداخل اللبناني اي صدام واي صراع. مختلفون على سوريا؟ انتم تقاتلون في سوريا ؟ نحن نقاتل في سوريا؟ فلنتقاتل هناك. ونقول لاخواننا واهلنا في طرابلس لا افق لهذا القتال."