وقعت شركة "أرامكو" النفطية السعودية الاتفاقية النهائية لدمج "فيلا" للنقل البحري المملوكة لها مع الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري "البحري" مشيرة إلى أن الخطوة ستؤدي إلى ظهور "عملاق بحري" جديد سيكون الشركة الرابعة في العالم. وقد نُشر الإعلان على الموقع الرسمي لسوق المال السعودية الاثنين، ضمن الإعلانات المدرجة قبل الافتتاح الفعلي للتداولات. ونقل بيان رسمي عن رئيس أرامكو، خالد بن عبدالعزيز الفالح، أن هذه الاتفاقية "ستكون نقلة نوعية ليس فقط من ناحية حجم الكيان الجديد التي ستكون رابع أكبر شركة نقل بحري في العالم، بأسطول ضخم ومتميز من ناحية جودة الناقلات التي ستدمجها أرامكو السعودية في الشركة الجديدة، ولكن أيضا من ناحية قدرات الأداء." وأعلن الفالح، في حديث لوكالة الأنباء السعودية، أن أرامكو "ستعتمد على الشركة الجديدة في نقل منتجاتها الملتزمة بإيصالها إلى عملائها، وبالتالي سيكون هناك توفير للطلب على أسطول الشركة الجديدة وضمان لتشغيله في مستوى عال." وأشار الفالح إلى أن هذا الدمج "سيوفر استثمارات جديدة للمستثمرين في القطاع الخاص ويوفر فرص وظيفية بالمئات إن لم تكن بالآلاف للشباب الطموح الذي يرغب في الالتحاق بهذا القطاع الواعد القطاع." وأبان المهندس الفالح أن الكيان الجديد سيظل اسمه "البحري" فيما سيتغير أسلوب إدارته ومجلس إدارته سيتغير أيضا، مبينا أن "فيلا" ستظل شركة صغيرة تملكها أرامكو للإشراف على حصتها في "البحري." وبحسب الفالح، فإن أرامكو ستدخل بحصة نسبتها 20 في المائة من رأسمال "البحري،" حيث ستتم زيادة في رأسمال تلك الشركة تخصص لحصة أرامكو. من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي لشركة "البحري" صالح بن ناصر الجاسر، في كلمة مماثلة أن الصفقة تتضمن انتقال كامل أسطول فيلا المكون من (14) ناقلة نفط عملاقة مزدوجة التصفيح وناقلة نفط عملاقة تستخدم للتخزين العائم وخمس ناقلات منتجات بترولية مكررة، كما تشمل انتقال جميع أطقم ناقلات فيلا وعدد من العاملين بمكاتبها. وأكد أن "البحري" سوف تلبي بعد إتمام هذه العملية احتياجات أرامكو المستقبلية التي تقدر بما يقارب 50 ناقلة نفط عملاقة عبر توظيف أمثل لأسطولها المملوك الذي سيبلغ 31 ناقلة نفط عملاقة واستئجار ناقلات أخرى وفق الحاجة. وأكد الجاسر أن الأثر المالي للاندماج ستظهر في قوائم "النقل البحري" منتصف العام المقبل، بعد أن تكتمل الموافقات النظامية للاندماج كافة، مشيرًا إلى أن تشغيل أسطول فيلا ضمن أسطول النقل البحري سيبدأ في الأول من يناير/كانون الثاني المقبل.