تقول دراسة بحثية جديدة إنه لتحقيق أفضل النتائج المرجوة من التمارين الرياضية لإنقاص الوزن، فربما على الشخص الاعتدال في ممارسة التدريبات البدنية. وتضيف الدراسة لنتائج أبحاث سابقة خلصت إلى أن ممارسة شتى أنواع الرياضية ليست أمراً مسلما به كوصفة سحرية لإنقاص الوزن، دون الأخذ بعين الاعتبار لنمط الغذائي المتبع. وفي الدراسة، التي قامت بها جامعة "كوبنهاغن" الدنمركية، قام الباحثون بتقسيم 61 مشاركا يعانون من زيادة طفيفة في الوزن، تراوحت أعمارهم بين العقد الثاني والثالث من العمر، إلى ثلاث مجموعات. ولم توكل للمجموعة الأولى أي مهام تتطلب بذل مجهود بدني، فيما فرض على المجموعة الثانية القيام بتمارين رياضية روتينية لمدة نصف ساعة يومياً، أما المجموعة الثالثة فكان عليها القيام بتدريبات بدنية شاقة لمدة ساعة كاملة أو حرق ما يعادل 600 سعرة حرارية. كما طولب المشاركين، خلال الدراسة التي استغرقت 13 أسبوعاً، عدم إدخال تغييرات على حميتهم الغذائية. وقال الباحثون إنه رغم انخفاض أوزان المجموعة الثالثة بواقع 5 باوندات، إلا أنه أقل بنحو 20 في المائة من الانخفاض المتوقعة عند الأخذ بالاعتبار كم السعرات الحرارية التي يتم حرقها إثناء التمارين الشاقة التي كلفوا بها. أما الفئة الثانية، التي قامت بتمارين رياضية معتدلة، فقد تقلصت أوزان المشاركين بنحو 7 باوندات، وهو أكثر من 83 في المائة من ما توقعات الباحثين. ويعتقد الكثيرون أن ممارسة شتى أنواع الرياضة هي عبارة عن وصفة سحرية لإنقاص الوزن، إلا أن دراسات سابقة بينت أن هذا الأمر ليس مسلما به بالفعل، خصوصا وأن هناك عدة عوامل تلعب دورا حاسما في عملية زيادة أو إنقاص وزن الإنسان.