دخلت صباح اليوم الجمعة لاعبة الجودو السعودية وجدان شهرخاني، البالغة من العمر 16 عاما، تاريخ الألعاب الأولمبية وذلك بعد السماح لها بالمشاركة مرتدية "غطاء خاصا". وخرجت شهرخاني مبكرا بعد خسارتها أمام منافستها من بورتو ريكو في وزن 78 كلغ. وكان الاتحاد الدولي للجودو عارض قرار اللجنة الأولمبية الدولية بشدة، مشددا على أن قوانين الاتحاد واللعبة على حد سواء تمنع منعا باتا ارتداء أي غطاء، مهما كان شكله ونوعه، مشيرا إلى أن رياضة الجودو تحترم معايير صارمة من أجل ضمان سلامة الرياضيين والرياضيات. ولكن بالنسبة إلى اللجنة الأولمبية الدولية، الصراع من أجل مشاركة وجدان شهرخاني في منافسات الجودو الهدف من ورائه التوصل إلى مشاركة كل الوفود الحاضرة في الأولمبياد بالرجال والنساء، وكانت السعودية، مع بروناي وقطر، آخر من التحق بركب الأولمبيين. وكانت الهيئات الرياضية السعودية طرحت شرطا غير قابل للنقاش من أجل مشاركة شهرخاني وهو أن ترتدي غطاء وفق "الضوابط الشرعية وملائمة لعادات وتقاليد" المملكة والمجتمع الإسلامي "وبموافقة وحضور" أوليائها. ومن جهته، شدد والد الرياضية الموجود معها في لندن على أن ابنته ستنسحب ما لم يسمح لها ارتداء "حجاب". وهو أمر رفضه اتحاد الجودو بقوة قائلا إنه لن يغير قوانين اللعبة مهما اقتضى الأمر. ولكنه رضخ لضغوط رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الذي برر "نضاله" في قضية شهرخاني لعله يؤدي إلى إحداث سابقة إيجابية داخل المجتمع السعودي لتحرر المرأة من القيود المفروضة عليه. ستكون إذن فرحة اللجنة الأولمبية الدولية صباح الجمعة فرحتين: حضور مشاركات سعوديات لأول مرة في الألعاب الأولمبية والسماح لرياضية بالارتداء "غطاء" خلال المنافسات، وهذا أمر قائم مثلا في رياضة ألعاب القوى التي تشارك فيه العداءة السعودية سارة العطار. ومن المرجح أن تحتج بعض الاتحادات الوطنية الحاضرة بلندن خلال مباراة وجدان شهرخاني.