اكدت ايمانويل مورو الملحقة الصحافية للجنة الاولمبية الدولية لوكالة «فرانس برس» بانه تم السماح للاعبة الجودو السعودية وجدان شهرخاني المشاركة في الالعاب الاولمبية المقامة حالياً في لندن بغطاء رأس خاص بعد ان تم التوصل الى اتفاق بين الاتحاد الدولي للجودو واللجنة الاولمبية الدولية واللجنة الاولمبية السعودية بهذا الشأن امس (الثلثاء). وقالت مورو: «استطيع التأكيد بانه تم التوصل الى اتفاق بشأن مشاركة الرياضية بشكل يسمح لها بتغطية رأسها من دون ان يؤثر ذلك على سلامتها». وتابعت: «هذا التقليد متبع خلال المنافسات في اسيا وهذا الحل يرضي جميع الاطراف». وتعتمد في رياضة الجودو معايير سلامة صارمة واي غطاء على رأس المتنافس او المتنافسة يعتبر مصدر خطر على الصحة. وكان مصدر موثوق كشف بالامس لوكالة «فرانس برس» ان القرار المتعلق بمشاركة لاعبة الجودو السعودية وجدان شهرخاني في منافسات دورة الالعاب الاولمبية في لندن سيكون ايجابياً بنسبة 90 في المئة. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه: «من المتوقع ان يصدر القرار النهائي بشأن مشاركة الرياضية السعودية وجدان شهرخاني قريباً وسيكون ايجابياً وسيتيح للاعبة المشاركة في المنافسات». واوضح: «قدمت اللجنة الاولمبية السعودية واللجنة الاولمبية الدولية حلولاً عدة للاتحاد الدولي للجودو بشأن شكل غطاء الرأس الذي من الممكن ان ترتديه وجدان، ومنها غطاء الرأس ذاته الذي تضعه السباحات». واكد ايضاً ان «حظوظ اللاعبة السعودية ارتفعت كثيراً بالمشاركة وان القرار سيكون ايجابياً». وتشارك سعوديتان للمرة الاولى في تاريخ الالعاب الاولمبية بعد ان حرصت اللجنة الاولمبية الدولية على ان تتمثل كل الدول برياضية واحدة على الاقل. والى جانب وجدان شهرخاني التي تخوض منافسات الجودو لوزن فوق 78 كلغ، ناك العداءة سارة العطار التي تخوض سباق 800 م في العاب القوى. وظهرت وجدان وسارة في حفلة افتتاح الالعاب الجمعة الماضي خلف زملائهما من الرجال في الوفد السعودي. وكانت وكالة «فرانس برس» نقلت عن مصدرين مختلفين الأحد الماضي ان هناك بوادر اتفاق تم التوصل اليه لمشاركة اللاعبة السعودية في منافسات اولمبياد لندن «مع احترام التقاليد والعادات». وقال المصدر الاول: «هناك شبه اتفاق على السماح للرياضية السعودية وجدان شهرخاني بالمشاركة في منافسات الجودو ضمن احترام العادات والتقاليد». وتابع: «يقضي الاتفاق بمشاركة شهرخاني بما يحترم التقاليد ولا يشكل خطراً على الصحة من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل». في حين اكد المصدر الثاني ان «لقد تشكلت لجنة ثلاثية من اللجنة الاولمبية الدولية واللجنة الاولمبية السعودية والاتحاد الدولي للجودو لبحث مسألة الرياضية السعودية في المنافسات من عدمه». وكان رئيس الاتحاد الدولي للجودو النمسوي ماريوش فيتسر اعلن الخميس الماضي ان قوانين الاتحاد لا تسمح بارتداء الحجاب. وقال فيتسر بعد عملية سحب القرعة: «ستشارك الرياضية السعودية في منافسات الجودو وستقاتل بحسب مبادئ وروحية لعبة الجودو، وهذا يعني من دون ان ترتدي الحجاب». وكان الرئيس العام لرعاية الشباب والرياضة في السعودية الامير نواف بن فيصل حدد شروط مشاركة المرأة السعودية في الالعاب وهي «ارتداء زي شرعي مناسب وموافقة ولي امر اللاعبة وحضوره معها وعدم وجود اختلاط بالرجال في اللعبة»، فضلاً عن انه يتعين على اللاعبة وولي امرها «التعهد» بعدم الاخلال بالشروط. وتختلف القوانين بالنسبة الى السماح بارتداء الرياضيات غطاء الرأس من رياضة الى اخرى، ففي العاب القوى مثلاً تضع الرياضيات الحجاب، كما في الرماية وكرة الطاولة، كما ان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وافق مطلع الشهر الجاري على السماح للاعبات بارتداء الحجاب في البطولات وذلك بعد اكثر من عامين من النقاشات في هذا الخصوص.