في واقع تزداد فيه ثلاثية السلطة، المال ، والشهرة بسطوتها على النفوس وفي جانب آخر من الحياة بكل مافيها من أنكسارات وخيبات وغرابه وخفايا بعد أن تصبح الدموع كالجليد، والابتسامات من ورق وحدها التجارب والأزمات بكل مافيها من أحداث ومواقف تصنع منك إنسان أما ان ينهض غير مبالي بالخساره في عالم لا يؤمن إلا بالظاهر وأما ان يسقط في مستنفع تلك الثلاثية ويدفع الثمن باهضاً دون أن ينتبه بأنه يقع اسيراً لها ، هؤلاء فقط أرواحهم رهينة لطريق كطريق السجادة الحمراء بكل مافيها من أضواء وبريق وضجيج وازدحام ينفقون مال وأعصاب وعمر! الا انهم من الداخل يبقون عراة حفاه ذواتهم سجينه وأحلامهم مدبرة ، فكن ممن لا يبالي بالخساره المادية مهما كان نوعها ممن يقول كلمة( لا) حين تجب ان تقال وكلمة ( نعم ) حين يحين قولها تلك الروح الحرة التي تسكن بداخلك لا يليق بها ان تكون سجينة او تابعة او أسيرة لا يجب ان تكون منقادة ولا ضحية ارسم طريقك لسماء الواسعة وكن قنديلاً في طريق الآخرين بدون أنانيه ولا تكبر، كن بطلاً وأربح ذاتك وأصنع لنفسك الفرصة الحقيقية ، لأ نها تستحق العيش فالحياة ليست مجرد سجاده حمراء يحيط بها المصوربن على إمتداد جانبيها، وحدها النفوس الحرة والمغامرة لا تسقط في الفخ الثلاثي تعيش الحياة بكل فصولها وتعلم جيدا كيف تكون الحياة الطبيعية نحلوها ومرارتها يدركون جيداً بأنهم مازالو تلاميذ تلك الحياة مهما مضى بهم العمر كاتبة صحيفة نجران نيوز الالكنترونية