قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية فريدون عباسي دواني يوم الاحد ان ايران ارسلت كمية جديدة من اليورانيوم المخصب الى مفاعل الابحاث الطبية في العاصمة في خطوة تشير الى تمسك ايران بموقفها مع استمرار نزاعها مع القوى الكبرى بشأن تخصيب اليورانيوم. ونقلت وكالة مهر للانباء عن عباسي دواني قوله ان كمية رابعة من اليورانيوم المخصب محليا الى نسبة 20 في المئة وصلت بالفعل الى مفاعل طهران. وتقول ايران ان المفاعل ينتج النظائر المشعة المستخدمة في علاج السرطان. وتعتقد القوى الغربية ان ايران تخزن اليورانيوم المخصب حتى يكون بمقدورها استخدامه في صنع أسلحة نووية. وانتهت ثالث جولة من المحادثات بين ايران والقوى العالمية الست في موسكو الشهر الماضي دون اتفاق. وتقتضي قرارات مجلس الامن الدولي من إيران وقف تخصيب اليورانيوم وتصر ايران على ان التخصيب من حقها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي. وقالت ايران انها مستعدة للتفاوض بشأن التخصيب الى نسبة 20 في المئة التي تقترب بها من نسبة النقاء اللازمة لصنع سلاح نووي. وقال عباسي دواني ان ايران مستعدة لمواصلة المحادثات ونقلت عنه وكالة مهر قوله "نحن نرحب بالمحادثات في كل الاحوال وقد دافعنا بقوة عن موقفنا وسنظل المحادثات الى ان نصل اى حل منطقي." ويجتمع خبراء فنيون من الجانبين ثانية في اواخر يوليو تموز سعيا لانقاذ الجهود الدبلوماسية الرامية لتسوية النزاع. وقال نواب ايرانيون هذا الشهر انه ينبغي للحكومة ان تدرس تزويد القوات البحرية الايرانية واسطول البحوث بمحركات تعمل "بوقود غير أحفوري" في اشارة على ما يبدو الى الوقود النووي. وينبغي لمثل هذا الوقود ان يكون نقيا الى الدرجة اللازمة لصنع القنابل الذرية الامر الذي اثار المخاوف بشأن امكان ان تستغل ايران مثل هذا البرنامج ذريعة للقيام بمزيد من الانشطة النووية الحساسة. لكن عباسي دواني نفى وجود مثل هذه الخطة ونقلت عنه الوكالة قوله "ليس لدينا في الوقت الراهن اي خطة محددة للقيام بمثل هذا الامر." واضاف "إذا شئنا القيام بمثل هذا الامر فسنتعاون بالتأكيد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى يمكنها ان تزودنا بالوقود في الوقت الذي نحتاجه فيه."