اشار الرئيس الامريكي باراك اوباما الي الهجوم الانتحاري على حافلة تقل سياحا اسرائيليين في بلغاريا والي الاضطرابات في سوريا كأسباب تستدعي ترسيخ الدعم لاسرائيل معلنا في اجتماع في فلوريدا في اطار حملة اعادة انتخابه إنه يقف الي جانب اسرائيل. ووصف اوباما تفجير الحافلة الذي وقع يوم الاربعاء في مدينة بورجاس البلغارية وأودى بحياة سياح اسرائيليين بأنه "همجي" و"هجوم ارهابي بلا شفقة".
وأبلغ الرئيس الامريكي حشدا في وست بالم بيتش في فلوريدا -وهي ولاية محورية في انتخابات الرئاسة الامريكية يوجد بها كثير من الناخبين اليهود- "أريد ان يعلم الجميع هنا ان ادارتي لم تكتف فقط بصيانة الروابط التي لا تنفصم مع اسرائيل بل اننا عززناها ايضا."
واضاف قائلا "هذه فترة بها قدر كبير من عدم اليقين في الشرق الاوسط بالنظر الى ما يحدث في سوريا وبالنظر الي ما يحدث في اماكن اخرى. الان هو وقت التأكد من اننا نفعل كل ما في وسعنا لحماية أمن اسرائيل."
واتهمت اسرائيل ايران بالوقوف خلف الهجوم على الحافلة في بلغاريا. ولم يشر اوباما في تعليقاته الي ايران ولم يحدد كيف ستمضي الولاياتالمتحدة قدما في تعزيز دعمها لاسرائيل.
وكان اوباما يتحدث في اليوم الثاني من جولة انتخابية في فلوريدا حيث تشير استطلاعات الرأي الي منافسة حامية بينه وبين منافسه الجمهوري ميت رومني قبل انتخابات الرئاسة الامريكية التي ستجرى في السادس من نوفمبر تشرين الثاني.
وانتقد رومني -الذي يعتزم زيارة اسرائيل في وقت لاحق هذا الشهر- طريقة تعامل اوباما مع ايران قائلا انها ضعيفة وأعلن انه لن يسمح لها بحيارة سلاح نووي. وتنفي طهران اتهامات غربية بانها تسعى الي صنع قنبلة نووية.
وواجه اوباما ايضا انتقادات من الجمهوريين في الكونجرس ومن بعض اعضاء الجالية الامريكية اليهودية لتركيزه الاهتمام على العالم الاسلامي -وعلى سبيل المثال خطابه المهم الذي القاه في القاهرة في 2009 - وعدم زيارته اسرائيل منذ ان اصبح رئيسا.
وقالت ديبي واسرمان شولتز رئيسة اللجنة الوطنية الديمقراطية وأول امرأة يهودية تمثل فلوريدا في الكونجرس إن اوباما اوضح ان الاواصر القوية مع اسرائيل "ليست موضع تفاوض على الاطلاق".
واضافت قائلة "انا اعتز بأن أقف مع هذا الرئيس وان أدعم سجله الباهر في تعزيز العلاقة بين الولاياتالمتحدة واسرائيل."