حثت إيران الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء على إعادة النظر في حظر النفط الإيراني الذي يبدأ تنفيذه في أول يوليو تموز قائلة إنها تريد الحوار مع الاتحاد الأوروبي لا المواجهة. وأقرت الحكومات الأوروبية الحظر رسميا يوم الاثنين رافضة دعوات اليونان المثقلة بالديون إلى إعفائها من الحظر مساعدة لها في تخفيف أزمتها الاقتصادية. وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي للصحفيين في قبرص "نأمل أن ينظر الاتحاد الأوروبي في المسألة بقدر أكبر من العقلانية والحكمة لأنني لا اعتقد أن أحدا سيستفيد من المواجهة. "المنفعة تكمن في الحوار واعتقد أنهم يسيرون في طريق يجانبه الصواب." وقال صالحي إنه يأمل أن تتمكن قبرص التي ستتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في أول يوليو تموز من المساعدة في "تخفيف وتذليل" العقبات التي تعترض سبيل العلاقة بين إيران والاتحاد الأوروبي. ولم يرد على الفور أي تعليق من السلطات القبرصية. وحذرت حكومات الاتحاد الأوروبي إيران أمس الاثنين من أن ضغوطا أخرى قد تمارس عليها إذا واصلت رفض مطالب الحد من برنامجها النووي الذي ترى تلك الحكومات ان هدفه اكتساب القدرة على صنع أسلحة وتقول طهران ان هدفه توليد الكهرباء والوفاء بأغراض سلمية أخرى. وقال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم في لوكسمبورج إنهم سيعيدون النظر في الحظر بعد تنفيذه لضمان حصول الحكومات الأوروبية على ما يكفي حاجتها من النفط الخام. وتطالب القوى العالمية الست التي تتفاوض مع إيران بوقف تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء قريبة من الدرجة اللازمة لصنع قنابل نووية كمطلب للأجل القصير. وقال صالحي "لدينا هذا الملف النووي المختلق وأقول مختلقا لأنه ملف سياسي." وتعثرت الجهود الدبلوماسية لحل الخلاف النووي المستمر منذ عشر سنوات في جولة محادثات بين إيران والقوى العالمية الست في موسكو هذا الشهر وجددت إسرائيل تهديداتها بمهاجمة إيران ما لم تحد من أنشطتها النووية. وقال صالحي "قد تتوقف العملية أحيانا وقد لا تمضي بالسهولة التي ينشدها الجميع لكن ما دامت تسير في الاتجاه الصحيح والجانبان يريدان الوصول الى حل فإنني أرى ضوءا في نهاية النفق."