لم نكن نتوقعه مشروعا ضخما الى الحد الذي شاهدناة , مع العلم بان مساحتة تعتبر صغيرة مقارنة بالمشاريع المشابهة لة في المناطق الاخرى فمشروع يعمل بنفس الطاقة الانتاجية اليومية يحتاج الى حوالى سبعة اضعاف المساحة المرصودة لموقع محطة نجران لان نظام الاغشية MBR يختصر المساحة المخصصة لنفس العملية في مواقع اخرى , بوصولنا الى الموقع و برفقتنا زملائنا من ادارة المياة يتقدمهم مدير عام ادارة المياة المهندس يوسف صالح ال هاشل و مهندس الادارة المشرف على المشروع المهندس فارس بن حسين ال منصور و الاستاذ عبدالله شيبان مدير العلاقات العامة بالادارة و الاستاذ فايز لسلوم و ظافر خضير اللحارث , استقبلنا مدير المشروع الاشرافي المهندس صبحي عبدالعظيم و مدير المشروع التنفيذي المهندس عمر خالد المصري و حصلنا على شرح مفصل للمشروع من المهندس صبحي ثم انتقل بنا الى المشروع وتجولنا في اركان واقسام المشروع الذي يعتبر تحت التنفيذ و يتوقع تشغيلة خلال ستة اشهر و لخصنا زيارتنا و استنتجنا بان المحطة موضع الكلام هي الأولى من نوعها في المملكة العربية السعودية وتتميز بأنها اكبر محطة معالجة في السعودية تستخدم نظام المعالجة البيولوجية بواسطة الأغشية MBR بتكلفة بلغت 87 مليون ريال وستكون المحطة قادرة على معالجة 60 ألف م3 من المياه الآسنة يوميا لتصبح المياه صالحة لري جميع أنواع المزروعات والمسطحات الخضراء دون قيد . و نظام هذة المحطة يعتمد على التمازج ما بين نظام المعالجة البيولوجية وتكنولوجية الأغشية والتي تعتبر التكنولوجيا الأفضل في العالم لمعالجة مياه الصرف الصحي الذي أعطى المحطة مواصفات رائعة قادرة على إنتاج المياه ذات المواصفات الأفضل بين المحطات المشابهة بحيث تكون المياه المعالجة الناتجة عنها اقرب إلى مياه الشرب من حيث المنظر والرائحة والمكونات مع توفير في المساحات اللازمة للمعالجة والتقليل من كتلة الأعمال الانشائية. ووصف مرافقونا آلية عمل محطة المعالجة بالسلسة من المرحلة الأولى حتى مخرج المياه المعالجة مشيرا إلى ان مرحلة استقبال المياة يتم فيها إزالة كل العوالق الكبيرة والرمال القادمة مع مياه الصرف ومن ثم الانتقال إلى أحوض التوازن حيث تقوم بمزج مياه الصرف وتؤمن غزارة ثابت لها في المراحل التالية وصولا إلى الأحواض البيولوجية والتي تعتبر أهم أجزاء المحطة و مناط العمل بها و تشتمل على أحواض التفاعل خالية الأكسجين ( اللاهوائي ) ويتم فيها إزالة النتروجين من المياه العادمة , وأحواض التهوية ويتم فيها تجريد المياه العادمة من المواد العضوية المنحلة , والمفاعل البيولوجي (الأغشية) والذي تكمن فكرته في إن الحوض الذي يحتوي على الأغشية يعمل كمفاعل بيولوجي وبنفس الوقت كمايكروفيلتير وتحتوي على 640 وحدة من وحدات الأغشية و هذة المرحلة جعلت المحطة الاولى على مستوى المملكة وربما على مستوى الشرق الاوسط لاختصارها مساحات شاسعة للوصول الى الطاقة الانتاجية للمحطة المقدرة بحوالى 60000 الف متر مكعب . ومن ثم انتقلنا إلى نظام الكلورة ( كاجراء احترازي لظمان نقاوة وتعقيم المياة ) وذلك لإخضاع المياه المعالجة لعملية التطهير وذلك بهدف تدمير الكائنات الممرضة ومنع الأحياء الدقيقة وأخيرا يتم الانتقال إلى وحدة تجفيف الحماة وذلك لتجفيف الحماة الفائضة عن العملية البيولوجية وتتميز المحطة بانها تعالج الحمأة بطريقة جديدة عن باقي المحطات و تقوم باختصار الكميات و معالجتها للاستفادة منها في اماكن اخرى كاستخدامها في التسميد و الزراعة . و قد اطلع الجميع على الغرفة التى سوف تكون عقل المحطة و هي غرفة التحكم و المراقبة التى سيتم التحكم فيها اتوماتيكيا عن طريق وحدة التحكم الكامل بعملية المعالجة في جميع حالات التشغيل ( العمل, الأعطال, الاضطرابات) وسيتم رصدها من خلال لوحة التحكم الموجودة في الغرفة و ذلك وفق نظام حديث يدعى نظام سكادا الذي يستخدم في اغلب المشاريع المتطورة و اظاف مهندس المشروع بانة سيتم الربط بنفس النظام المذكور مع محطات الضخ داخل المنطقة لكي يتم الاستفادة من النظام بالشكل الجميل المؤثر وكذلك للاستفادة من جميع كميات المياه المنتجة في مجالات زراعة الطرق والمسطحات الخضراء شرق مدينة نجران ووسطها .