أعلنت السلطات الليبية السيطرة على الوضع بمطار طرابلس الدولي بعد تطويقه واقتحامه من قبل مجموعات مسلحة، احتجاجاً على اختطاف أحد قادة الثوار بمدينة "ترهونة". وقال وزير العمل الليبي، مصطفى الرجباني، إن الحكومة نشرت 5 آلاف عنصر من قوات الأمن واستعادت السيطرة على المنشآة الجوية، مشيراً لاعتقال 30 من المسلحين. وبدوره، أكد وكيل وزارة الداخلية الليبي، عمر الخذراوي، مساء الاثنين سيطرة أجهزة الدولة الكاملة على الوضع في مطار طرابلس الدولي وإجلاء المسلحين واصفا إياهم ب"المخربين." وصرح الخذراوي في مؤتمر صحفي بطرابلس، وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء الليبية، إن السلطات ستحقق في الحادث للوقوف على دوافعه غير المبررة، مؤكداً: "رفض وزارة الداخلية التام لمبدأ استخدام القوة أو التهجم على مؤسسات الدولة وتهديد الآمنين، وتعطيل المصالح العامة بحجة البحث عن مفقود." وكانت مجموعات من المسلحين اقتحمت مطار طرابلس الدولي بعد ظهر الاثنين، وأوقفوا الحركة الجوية في المطار، احتجاجاً على اختطاف أحد قادة الثوار بمدينة "ترهونة"، في وقت سابق الأحد، من قبل "مجهولين" على طريق المطار. ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن شهود عيان من المتواجدين داخل المطار، أن المسلحين اقتحموا المطار من جهة المهبط، على متن عشرات السيارات المسلحة بأسلحة ثقيلة، وقاموا بالانتشار في المهبط وساحات المطار، فيما قامت مجموعة منهم بإنزال المسافرين من الطائرات التي كانت تستعد للمغادرة. (المزيد من التفاصيل) وكانت السلطات الليبية قد نفت في وقت سابق توقيف القيادي العسكري، العقيد أبوعجيلة الحبشي، بحسب وزير العمل الليبي، الذي شكك في استخدام المسلحين شائعة اختفائه كذريعة للهجوم. وإلى ذلك، أدان المجلس الوطني الانتقالي عملية اقتحام المطار وعرقلة الملاحة الجوية، كما أدان في بيان له، على لسان المتحدث باسمه محمد الحريزي، عملية اختطاف الحبشي. ونفى الحريزي وقوع خسائر بشرية أو مادية جراء الهجوم، كما دحض تقارير عن تدمير طائرة قائلاً إنه "خبر ليس له أساس من الصحة."