لطالما عشنا الحياة وكنا متأملين فيها الكثير ,و نكتشف احينا أننا قد خذلنا فيها ,ولكن المشكلة الكبيرة لو استسلمنا لهذا الخذلان بالبكاء وندب الحظ والتشكي والوقوف على الأطلال انها مأساة ان نتشارك في الهم ولا نستخلص الحل ,ومأساة ان نتشارك في العدوان ولا نستخلص الطغيان وهكذا تسير الحياة لدى الكثير من الناس صدمات ,وكدمات ,وملاسنات أبت ان تنزاح بمجرد ان نعي مامعنى الحياة التي نعيشها وماهي الأرواح التي في دواخلنا لنبدأ برؤيا جديدة تبدأ من نفسك وروحك وتختتمها بمن حولك وقبل هذا عليك أن تؤمن بالمسلمات التي تكون إحدى مطبات الحياة أما أن تقف فيها الى تنهي حياتك ,وأما أن تتجاوز هذا المطب وانت موقن بأن الله اختار لك الأفضل وكما قال الروائي والكاتب البرازيلي باولو كويلو\\إذا كنت حياً عليك أن تهز ذراعيك ,وتقفز,وتصدر ضجيجاً,عليك أن تضحك وتتكلم مع الآخرين لأن الحياة نقيض الموت تماماً ,الموت هو أن تبقى في الوضع نفسه إلى الأبد إذا كنت أهدأ مما يجب لم تعد حياً\\ هذه الحياة منحه من الله لنا علينا أن ندرك المغزى الأساسي لوجودنا فيها فهناك أساسيات ومثلها ثانويات فالأساسيات تكمن في العبادات واما الثانويات فتكمن في ما وهبك الله من مواهب وكيف تقوم بأسغلالها لتجعل من نفسك إنسان لا يرضى بالمحال هذا وعلينا نحن أن نبتعد عن كل ماهو محطم لقلوبنا لأن القلب هي الغاية العظمى للأنسان ومصدر للأحساس الروحي ولا يضرك لو فقدت إحدى والديك فما زال إحداهما عائش والحياة تمضي ولا يضرك لو فقدت إحدى عينيك فلديك عين آخرى تبصر الحياة تمضي ولا يضرك لو فقدت إحدى قدميك فلديك يدين وقدم أخرى وحياتك لن تتوقف من عطائك والحياة تمضي ولا يضرك لو فقدت وفقدت وفقدت فالحياة مازالت مستمرة وتوقفها يكون بإرادتك أنت ولاتنسى بأن الحياة جمالها وروعتها بأختلافها فلولا المرض لما شعرنا بلذة الشفاء ولولا الحزن والبكاء لما عرفنا الفرح و الضحك ولولا الجهل لما شعرنا بفرحة تلقي العلم ولولا الفقر لما شعرنا بفرحة المال ولا يضرك من يضحك ويستهزء بك بأقل مالديك فربما كان ضحكة مرهم يمسح به قلبه المصاب بمرض الغيرة وهكذا الحياة تسير نقيض تلو نقيض حتى نشعر بأن الحياة لا تدوم على حال فقط كل ماعلينا الصبر ثم الصبر ثم الصبر ثم نضع أيدينا بأيدي بعضنا لنصل للبر الذي أخترناه برؤيتنا حتى الكائنات الأخرى في الحياة تفل للأفضل وكما قال الكاتب المصري جلال عامر\\الكائنات تتغلب على المواقف الصعبة بطرق مختلفة، فالغزالة تجرى والنعامة تدفن رأسها والثعالب تصدر روائح\\و جاء جبريل -عليه السلام- للنبي صلى الله عليه وسلم بعد رحلة الطائف الشاقة، وقال له: لقد بعثني ربي إليك لتأمرني بأمرك، إن شئتَ أطبقتُ عليهم الأخشبيْن (اسم جبلين)، فقال صلى الله عليه وسلم: (بل أرجو أن يُخْرِجَ الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئًا) [متفق عليه هذا الأمل عند الرسول صلى الله عليه وسلم بأن الحال سيتغر ولكن بالمثابرة وتكرار الدعوة مره مرتين عشر ولم ييأس يومًا من تحقيق ذلك وكان دائمًا يدعو ربه أن يهديهم، ويشرح صدورهم للإسلام وكان له ما أراد كاتبة صحيفة نجران نيوز الالكترونية