تنبأ علماء في بحث جديد باختفاء جرف جليدي اخر ضخم في القارة القطبية الجنوبية بحلول نهاية القرن الحالي وهو ما سيزيد مستويات مياه البحار. ولم يشهد الجرف الجليدي فلشنر-رون المتاخم لبحر ويديل في الجانب الشرقي للقارة القطبية فقدانا للجليد الي الان بسبب الاحتباس الحراري العالمي بينما تركز اكثر الذوبان للجليد في الجانب الغربي للقارة حول بحر امندسن. لكن البحث الجديد الذي اجراه معهد الفريد فينجر للابحاث القطبية والبحرية ومقره ألمانيا قال ان الجرف ومساحته 450 ألف كيلومتر مربع يتعرض لتهديد. وقال هارمت هيلمر الذي قاد البحث الذي نشر في دورية (نيتشر Nature) هذا الاسبوع وفقا لحساباتنا فان هذا الحاجز الوقائي سيتفتت بنهاية هذا القرن. وتوفر الجروف الجليدية العملاقة التي تغطي البحار المحيطة بالقارة القطبية الجنوبية منطقة عازلة تمنع المياه الدافئة من الوصول الي الانهار الجليدية الموجودة ورائها على اليابسة. وقال هيلمر الجروف الجليدية مثل سدادات الزجاجات بالنسبة للانهار الجليدية خلفها...انها تقلل تدفق الجليد. لكن اذا ذابت الجروف الجليدية من اسفل فانها تصبح رقيقة للغاية بحيث تصبح الاسطح المتحركة ببطء اقل حجما ويبدأ الجليد الذي وراءها في التحرك. وقال هيلمر وفريقه ان ذوبان جرف فلشنر-رون قد يزيد مستويات المياه في البحار في العالم بما يصل الي 4.4 متر سنويا. ويقول علماء انه بحسب احدث التقديرات المبنية على بيانات الاستشعار عن بعد فان مستويات مياه البحار في العالم ارتفعت بمقدار 1.5 متر سنويا في الفترة بين عامي 2003 و2010 بسبب ذوبان انهار وجروف جليدية.