p class=MsoNormal style=margin: 0cm 0cm 10pt; dir=rtlspan style=line-height: 115%; font-family: "Arial","sans-serif"; color:#2a2a2a; font-size: 20pt; mso-ascii-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-theme-font: minor-bidi; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; lang=AR-SAتجذبنا فخامة الابنية المطرزة بأجمل الأسقف والخلفيات الزجاجية،وتشدنا مواقف السيارات ملتفا حولها بساطا اخضر وروضة من الزهور بجميع اشكالها والوانها فتطمئن نفوسنا لهذا الجمال الخارجي فكما يقولونالمكتوب واضح من عنوانه فندخل مبتسمين ومتفائلين فنحن في احدى المستشفيات الخاصة التي ستوفر علينا عناء وتأخر المواعيد في المستشفيات الحكومية،لتنطلق رحلتنا بين اروقة هذا الصرح الطبي الخاص، لتبدأ اولا وآخرا مرحلة أستنزاف الجيوب من فتح الملف الى الفحوصات الطبية وابسط التحاليل ثم تاتي الفاجعة الكبرى وهي صرف الادوية بمبلغ مالي لاتصدقة عين المواطن الغير مؤمن عليه من احدى مؤسسات القطاع الخاص ،عدا عن هذا صالات الانتظار المزدحمة بالواقفين والجالسين فننسى مرضنا الحقيقي لنعاني من وجع الانتظار لساعات طويلة بين آهات المرضى من حولنا وكأننا في مستشفى حكومي .. ليتم استدعاءنا واخيرا لندخل على الطبيب المستقدم من احدى الدول العربية او الاسيوية غير مدركين لحقيقة شهادته الطبية من تزويرها.. لتبدا فصول الفلسفة القلمية في تعبئة الملف من العمر وحتى الوصول لشجرة العائلة ،لنخرج في آخر المطاف بجيوب فارغة واكياس ممتلئة من الادوية التي تدهور صحتنا بدلا من ان تحسنها.. هذا هو حال اغلب المستشفيات الخاصة لدينا، شكليات مخادعة وزائفة بعيدة اشد البعد عن المصداقية الطبية، صدق المثل الشعبي القائل : زين الخلاخل ،والبلاء من داخل.span style=line-height: 115%; font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 20pt; mso-ascii-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-theme-font: minor-bidi; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; dir=ltr