عندما تؤكد أمانة منطقة نجران أن مشاريع تصريف السيول أثبتت أداءها العالي في تصريف مياه الأمطار التي هطلت على المنطقة الأيام الماضية عبر إيصالها لوادي نجران بطريقة انسيابية دون إحداث أي مشاكل (تذكر) .. فهذا معناه بأن مياة الأمطار والسيول في جميع أنحاء المنطقة مصرفة تصريف ما (يخرش المية) .. ويفترض منا أن نذهب مع كلام البلدية ونكذب (شوف) عيوننا .. خصوصا أن (أهل) البلدية أدرى بشعاب شبكات تصريف مياة الأمطار .. ولكن الواقع والتقارير والصور المنشورة في الصحف والمنتديات (تخلينا) نقول لهم بالفم المليان في المشمش ! ****** وفي تصريح مشمشي آخر .. قرر المجلس البلدي في منطقة نجران عقد جلسة طارئة لمناقشة كافة المشاكل المتعلقة بالأمطار والسيول، وإصدار ما يلزم حولها من قرارات وتوصيات تساهم في حلها .. الله واكبر يا مجلس الأمن .. من يسمع هذا الكلام (الكبير) .. يقول في خاطره .. بكرة تروق وتحلى .. ونشوف منافذ تصريف مصنوعة من حبيبات المشمش .. المشاكل هذه مزمنة وليست وليدة اليوم .. ولا اعلم ماهي نوعية القرارات التي يمكن أن تخرج من جلباب المجلس الموقر ! ****** التصريحات والبيانات المشمشية .. آفة المجتمعات المتقدمة.. ولا أدري الى متى سوف يستمر بعض الناس .. في نهج آلية التبرير والاستعراض في التصاريح (السامجة) التي تخرج الينا من حين إلى آخر .. فنجد أغلب هذه التصريحات منزوعة (الشفافية) .. وبدلا من أن تساهم في تخفيف معاناة المواطنين من خلال الاقرار بالقصور .. والاعتذار عنه .. وتقديم خطة عمل جادة للتطوير وتحسين جميع المرافق والخدمات .. نجدها وقد رمت بالمهنية عرض الحائط .. وغرقت في بحر من التبريرات والمجاملات الغير مجدية .. وأغلب التصاريح التي تخرج للناس ينطبق عليها المثل القائل (أسمع كلامك أصدقك .. وأشوف عمايلك أستعجب ) ! ***** ومن عجائب المشمش أن تجد أحد منافذ تصريف مياة الأمطار (مهمل) في العراء من سنوات وعلى مرأى من الجهات ذات العلاقة .. وكاد أن يتسبب في كارثة من خلال تجميع مياة السيول في منطقة مأهولة وحرجة جدا .. ونتج عنها تلك الفوضى المخجلة التي شاهدناها عند متحف الأخدود ومجمع المدارس الذي يذهب اليه مئات التلاميذ .. وقد تسبب ذلك في تعليق الدراسة في تلك المدارس .. وأوشك الماء أن يغمر المتحف بما يحتويه من آثار لولا لطف الله .. الا يعتبر هذا (مشمش واضح) .. أم أن الموضوع من وجهة نظر البلدية يبقى (عادي) ولا يستحق كل هذه الجلبة .. خصوصا أن الأمر وما فيه أن المصب (ضل) طريقة إلى وادي نجران .. وليس أول ولا أخر مشروع يتعثر .. ( ويا ما في الجراب يا حاوي) .. ولكن يبدو أن المشكلة ليست في المصب الضال بذاتة .. (ف) وادي نجران بكبره غير موجود في الخدمة ! **** وأخيرا ، العالم المتقدمة بدأت (تدرس) إمكانية العيش على كوكب المريخ وتجهيزه بجميع الخدمات التي تساعد على ذلك وبالتأكيد منها خدمات البنية التحتية .. ونحن ما نزال نكرر النقاش في ( مشاكل الصرف الصحي ، شبكات تصريف مياة الأمطار ، حفريات الطرق .. الخ ) .. (و) الناس كانت وما تزال تحلم بمدينة عصرية ونتمنى أن لا يتبخر ذلك (الحلم) الجميل بفضل جهود الإدارات المعنية بالمنطقة ! كاتب صحيفة نجران نيوز الالكترونية