صفع «أعضاء لجنة إيواء جدة» مشاعرنا الوطنية والإنسانية والدينية بدون رحمة، عندما انسحبوا في موقف مهما تم تبريره فهو غير مقبول، وأدى ذلك إلى تأجيل إيواء المتضررين من السيول 12 ساعة، ومن يعلم ربما لتداعيات انسحابهم مزيد من الأضرار لم تكتشف لهول ما حدث. الصفعة الثانية وردت على ألسنة المسؤولين المتباهين بدراسات لها علاقة بتطويق أزمة البنية التحتية ولسان حال المواطن يقول لهم «بلوها وارتشفوا ماءها»، ما فائدتها بعد كل ما حدث؟، وكأن أمانات المدن خاصة جدة ليس لديها حساب مفتوح تصرف بموجبه على مشروعاتها. أين المليارات يا أمانة جدة؟ وماذا ستفعلون بالاعتمادات المالية للدراسات التي وفي نفس الفقرة من التصريح يتم التأكيد على أنها «أنجزت». المعلومات الأخطر التي أحب أن أورد مقتطفات منها لوكيل أمانة جدة المهندس إبراهيم كتبخانة في حواره مع «عكاظ» أمس.. «مع الإعلان على أن علامات الاستغراب تبرع خاص مني نيابة عن جميع المستغربات والمستغربين في الأرض». يقول المهندس كتبخانة: «الدولة تقدم دعما كبيرا..!، وصلت ميزانية أمانة جدة إلى رقم كبير ولدينا مشروعات لتصريف السيول بنحو مليار ريال لن تكتمل قبل ثلاث سنوات.!، أمانة جدة تضع قضية تصريف مياه الأمطار على رأس أولوياتها..!!، منذ وقت مبكر تنبأت بالأمر، خصصت لمشاريع درء مخاطر السيول والأمطار والمياه الجوفية في ميزانيتها العام الماضي (294 مليون ريال)، ويجري العمل في 37 مشروعا، نحتاج (1,2 مليار ريال) لإنشاء شبكات تصريف مياه الأمطار والسيول لأحياء شرق جدة وبدون تنفيذ هذه الشبكات ستظل المشكلة قائمة...!. أحياء شرق جدة في صدارة الأحياء التي تحتاج شبكات لتصريف المياه، طلبنا تمويلا عاجلا يصل إلى(3,5 مليار ريال) لتوفير شبكات مياه وتصريف سيول، وفي الإجمالي نحتاج (سبعة مليارات) لبناء شبكة تصريف بمواصفات عالمية تنهي معاناة المواطنين مع مشاكل الأمطار....»! انتهى. لماذا لا نقفز لطلب سبعة مليارات ونريح ونرتاح..! نريد كشف حساب للمليارات السابقة وعلى ماذا صرفت مع التقييم المحايد..؟ الصفعة الثالثة تكمن في سوء توزيع الأراضي، وبشاعة التخطيط للبنى التحتية، والجشع المزمن بالبناء في مناطق غير آمنة، مثل «بطون الأودية، ومجاري السيول»، ماذا يعني أن تخطط أراض وتباع على الناس ويحصل المستثمر على موافقات وتصاريح بناء وخلافه في منطقة خطرة وغير آمنة وتقدم للناس على أنها صالحة للسكن ومن أول كارثة نعلن حاجتنا للمليارات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه..! وقفة انتهى الحج بنجاح، ولنا في أمير مكة الأمل الكبير، لنا في موقفه المزمع بعد زيارة جدة تطلعات جمة وهو المبدع إداريا وقياديا بكل المقاييس، ومن قبلها هو الإنسان والمواطن والشاعر، والقائد خالد الفيصل .. لن نتنازل عن الفهم وحقنا في دور للمحاسبة والرقابة والتدقيق وفحص الخطط التنموية على مستوى البنى التحتية، وما يتعلق بالحوادث والسيول والصرف الصحي .. والمليارات التي صرفت .. يا جدة صبرا جميلا فالغوث خالد الفيصل. [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة