وزارة العمل .. صح النوم تتفاقم البطاله يوما بيوم , وتتزايد اعداد العاطلين عن العمل , ولا حلول تلوح في الافق , سوى البرامج العقيمه التي تقدمها وزارة العمل البرنامج تلو الآخر , بدءا بجداره وانتهاءا بحافز مرورا بطيف من النطاقات الملونه . اما برنامج جداره فهو نظام سهل ممتنع , يستقبل كل طلبات العاطلين عن العمل بسهوله , ويجدول طلباتهم وينسق مع الدوائر الحكوميه حول جدوى احتياجاتها لهم , وبين كل هذه الاكوام من الطلبات نرى جداره ايضا يمتنع عن توظيف كل المتقدمين او على الأقل معظم المتقدمين ولا يكاد غيثه يصل الّا الّلّمم من العاطلين ويبقى مئات الآلاف تحت طائلة الأمل ,, او فلنقل طائلة اليأس . رغم وجود تقارير رسميه تثبت ان عشرات الآلاف من الوظائف الحكوميه يشغلها غير السعوديين في عدة جهات حكوميه ,, ولا ادري ما هي الفائده من اظهار كل تلك الدراسات ان لم يكن الهدف منها توظيف الشباب السعودي في الجهات الحكوميه بشكل نهائي وبنسبة 100 % !! برنامج الألوان – نطاقات – اشبه بالبطاقات الملونه التي نشاهدها في ملاعب كرة القدم , اصدار للبطاقات ضد المتجاوزين عن القانون , وفي المقابل لا مكافآت ولا تحفيز للمنضبطين ,, في مباريات كرة القدم من السهل جدا ان تمرر كره محضوره او لقطه ممنوعه تخدمك في مجريات المباراه دون ان يراها الحكم , كذلك الحال في سعودة الوظائف في والقطاع الخاص ,,كثير من المخالفات تمررها الشركات على وزارة العمل والتي من شأنها تخفيض نسبة السعوده , عن طريق لعبة الكباري التي تتبناها كثير من الشركات وبمعيّة اشخاص محترفين , فهذه الشركه تبقي النسبه كما هي وتذهب الى نقل كفالة منسوبيها من الأجانب الى جهات مجهوله , وهذه الشركه ترفع نسبة السعوده من خلال زيادة اعداد حراس الأمن ( السكرتيه ) مع الحفاظ على جوهر البرنامج للأقربين ,, وتلك الشركه تبحث عن الطلاب في الجامعات او الثانويات لتدفع لهم مبالغ بسيطه مقابل استخدام اسمائهم للظهور بها امام وزارة العمل كموظفين سعوديين ,, و وزارة العمل تقف وقوف الحائرين دون تحرك .. ولعل أكثر ما يثير تساؤلي هو: هل وزارة العمل على علم بمثل هذه المخالفات ؟؟؟ حافز .. وما ادراك ما حافز ,, مئات الآلاف من المستحقّين ,, ومثلهم من الشروط ,, وفي النهايه تصرف الاعانه في الغالب لأناس لا يستحقونها ,, فتتحول من حافز للبحث عن العمل , الى حافز للبقاء دون عمل ,, فعندما توفر لي وزارة العمل فرصة عمل تحت مسمّى ( مغسل اموات ) لا شك عندي ان ابقى مواطن برتبة عاطل ,, افضل بكثير من ترقيتي الى مغسّل اموات ... لا احبذ الاكثار في الحديث عن حافز لأن مجرد استذكار جزء من شروطه يجلب لي الكثير من الحيره في كيفية توزيع اعانات حافز .. وجهة نظر : لن يتم تقييد البطاله ثم القضاء عليها الا عن طريق أمرين : الأول : تأهيل الشباب السعودي علميا وعمليا من خلال الابقاء على بوابات كل الجامعات مفتوحه لكل الخريجين بكل معدلاتهم الثانويه , وترك الدرجه الجامعيه تحدد مستقبل الشباب وليس تحصيلهم العلمي الفقير بعد الثانويه ..كذلك تطوير المناهج الدراسيه بشكل يتناسب مع الحراك الاقتصادي المحلي والعالمي , وفي كل المجالات العلميه ,, وقبل ذلك إقصاء كل المعاهد والكليات العقيمة الفائده ( والقائمه تزخر بالكثير من هذا النوع )...ثم انني اتسائل حول الطالب الذي يتخرج من الثانويه العامه بمعدل يقل عن 80% ,, اين سيذهب وما هو شكل مستقبله ؟؟ فالجامعات لا تقبل الا النخبه ... والمعاهد والكليات تؤهل الدفعات الى الهلاك ,, وتقول هل من مزيد ! الثاني : ايجاد قاعدة بيانات دقيقه ومتكامله لكل الخريجين المؤهلين ,, ولكل الاجانب العاملين في القطاع الحكومي والخاص , والوظائف التي يشغلونها ,, ثم استبدال تلك الدرجات الوظيفيه المشغوله بالعنصر الأجنبي بعناصر محليه مؤهله ,, ما يسد طريق الاعذار لدى اصحاب الاستثمار وزعمهم بعدم قدرة المواطن السعودي وانتاجيته مقارنتا بالأجنبي ... كاتب صحيفة نجران نيوز الالكترونية