في ليلةٍ تجلت فيها الرؤى وتناقلت الأفكار نَبل لُقاحها وتكدست الضمنية المتماسكة في الخروج من عمق الشفافية إلى جبهة الحوار في المؤتمر اجتمعت صحافة نجران بجميع أشكالها الورقية و الالكترونية والمرئية من رؤساء تحرير وأطقمهم بحضور الكُتاب والإعلاميون الآخرون وبعض من رجال الأعمال في المنطقة والمحسوبين على الشارع الإعلامي .. كان (الملتقى الثقافي) ومنسوبيه الكِرام هم رب البيت وهم المتكفلين بجمع شمل تلك الجبهتين المتنافرتين وهم المثقفين والإعلاميون في منطقة نجران وكانوا في غمرةٍ من أمرهم وهم يشاهدون الحديث الشيق مابين المثقفون والإعلاميون وكأنهم يقولوا في ذوات أنفسهم لِما كل هذه الفجوة بينكم إذاً ؟ إن كنتم تُدركون أولاً وأخيراً أننا تابعون لمنطقة نجران ومعنيون بها ؟ كان الحديث ذو شجون وكان الحضور الصحفي قد أثبت لنا شجاعته في ليلة البارحة وكانوا يتقبلون وجهات نظر الآخرين برحابة صدر وإن كان الثلاثي الأهم في المنطقة هم المعنيون بقولي السابق : علي زينان / مدير التلفزيون النجراني .. صالح صوان /رئيس تحرير صحيفة الوطن بمنطقة نجران .. قايد جعره / رئيس تحرير صحيفة عكاظ بمنطقة نجران .. وكانوا يتدافعوان في الكلام لاسيما التشجيع والتكاتف بين المثقفين وبينهم وأنهم ليسو بشمسٍ مُطلة على كل مناحي المنطقة وإنما بجهود وتضافر المثقفين والإعلاميون ورجال الأعمال ستكون الصحافة النجرانية في أوج نجاحها .. كانت محاور الحديث كثيرة وكانت الصحافة النجرانية هي المنطلق الأول لتلك المحاور وأجمع الكثير بأن هُناك بُعبع مخيف يلازم الصحفي النجراني حين تغطيته القضايا والأحداث وأجمع الكثير أن هُناك قصور واضح من المتحدثين الرسميين في الدوائر الحكومية وحال حضور هؤلاء النطقاء فإنهم ينتهجون الأسلوب (التطبيلي والتلميعي) لتلك الدوائر وذلك حفاظاً على سمعتهم .. أخذ جانب الوصاية على صحافة نجران حيزٍ وافر من الحديث وكانت الآراء تصب في عدم وجود تلك الوصاية بعينها بقدر ما يكون هُناك عدم توعي من الشارع نفسه في المساعدة على التواصل مع الصحافة وعلى رأسهم (الأمن) في المنطقة والذين يبادرون سريعاً في سحب هوياتهم وإحالتهم إلى الأقسام الأمنية ومن ثم خلق لهم قضية .. للصحف الالكترونية ليلة البارحة قوة حضورها وكانت صحيفة نجران نيوز متمثله بطاقمها حاضرة لرصد الحدث ولها رأيها في أن الصحافة الالكترونية أكثر حضوراً منها للورقية وأنها المتناول الأسرع والأقرب ولكن الصحافة الورقية أصرت أن للماضي أصالته وأن الورقية هي المؤثره تأثيراً واضحاً وجلياً والصلة مابين الشارع والسلطات العليا والأوسع نطاقاً .. كان الحضور يتجاذب الحديث في مساحات كبيرة من العفوية والشفافية والأمور العميقة وكان لمنظمي الندوة دورهم البارز في إدارة دفة الحوار بين المثقفون والإعلاميون وأتفق الجميع في نهاية الحوار بأن الصحفي هو المثقف النجراني وأن المثقف هو بدوره يكون صحفي نشط يهتم بالمنطقة وشئونها .. كان هُناك مداخلة من رجل الأعمال ورئيس الغرفة التجاريه علي قميش كان قد تكلم من خلالها على أهمية الحضور في المناسبات الأدبية والدعم المعنوي للقائمين عليها حتى يستمر الجهد والحماس والمثابرة وليست كما كان في الدورات واللقاءات التي نظمتها الغرفة التجارية بعدم إعطاء اللقاءات حقها من الحضور والمؤازرة .. كما أن للمثقف مفرح ال سالم كلمته الحاضرة حين أبدا امتعاضه من القمع الذي يتطرق له الصحفيين في مجال عملهم وأشار أن عدم وجود البطاقة الصحفية ليست شماعةً يُعلق عليها توقيف الصحفي فالهوية الوطنية كافية وليست في حاجة تكرير مادام أن العمل وطني يعالج الأوصال المريضة فيه .. كان لأحد الأخوان الإعلامين وهو الذي (يمتلك قناة مرئية حديثة *عين شمس*) كلمته وهو يتكفل بفتح دورات صحفية في منطقة نجران على حسابه الخاص في الأيام القادمة وطلب من الجميع أن يهتموا بالموضوع وتسجيل أسماء الراغبين في الالتحاق في المهنية الصحفية .. كما أن صحيفة الوطن متمثله بصالح صوان ترحب بكل من لديه الإحترافية في العمل الصحفي بمنطقة نجران وتشد من أزر الملتحقين والمنظمين اليها ودعمهم حتى يقفوا على أقدامهم .. كلمة شكر وعرفان للنخبة المتكفلة في (الملتقى الثقافي) لما تقوم به من إسهامات فيما يخص الشارع الإعلامي للمنطقة والثقافي بشكل عام وليس غريب عليهم ما يقدموه فهم أبناء نجران الأوفياء .. كاتب صحيفة نجران نيوز الالكترونية*