في كل يوم كنت استيقظ لذهاب لمدرستي كنت أتأمل بأنه يوم سعيد لأجلب لي النجاح بتفاؤلي هذا علماً بأني لم أكن من المتفوقات دراسياً ,ولكن كنت مجتهدة لأثبت على أقل تقدير أنني لستُ فاشلةٌ للجميع . وها أنا والحمدلله قد أصبحت بمرتبة أستاذة تنتظر التعيين وملحقة في الصحافة لسد الفراy بما يجدي كهواية اتقنتهامنذ الصغر ... وليس هذا المهم في مقالتي هذه,المهم من حاكت خلفي البهتان يامعلمتي لتجعليني أنا والحائط سواء!وأنا كتبت على حائط مدرستي ذات يوم سأثبت لكَ يا حائط أنني سأصبح ذات شأن كبير ,وكنت أنا وصديقاتي ممن يتعرضون للأحباط النفسي في الدراسة من حثالة المعلمات الآتي أقسم أنهنَ لا ينتمينَ للعلم بصلة ,ولكنه مصدر رزق لهنَ فماذا نفعل.ياربي فقد رُمينا شرُ رمية؟! كنت أراهن في كل حصة لمادة التعبير بأنني الأولى وأتفاجأ بأنني الأخرى !ولو كنت أملك دفاتري القديمة لأستشهدت بأقوالي لترون ياأعزائي جمال تعبيري ولكنه البهتان عشش في عقل معلمتي .. فماذا أفعل ياربي ؟ وانا أرى التعليم الآن قد تطور عن زماني كثيراً وأصبح يهتم بالطالب والطالبة و ينمي مداركهم وعقلياتهم ومواهبهم على الأقل إذا لم يحسنوا في التعليم المنهجي تكون مداركهم ومواهبهم الأخرى فاعلة و جاهزة مجهزة لسوق العمل ويختفي شبح البطالة .. الذي طال جيلي تحت يد معلمتي.. قد رأيت إحدى المعلمات المبتدئات كيف تستخدم أسلوب لتشجيع طالباتها و والله أنني بُهرت من تحصيلهم النهائي وكل ذلك لأن هذه المعلمة فعلاً أحست بمسؤلية أمام الله قبل كل شيء تعطي كل ذي حق حقها في كل شيء خاص كان أو عام بمسلسلات المادة التعليمية المنهجية واللامنهجية , لم ترى سوى عقول تفاوتت أمامها في القدرات في الذكاء في الحفظ والفهم والمدارك التي وهبها الله لمن هنَ تحت يديها فعرفت كيف تستخدم أسلوبها الذي أصنفه في قمة الهرم التعليمي الذي أدهشني أنا, فكيف بطالباتها الصغار؟؟ لترفع من معنوياتهم ليحصلوا على أعلى التقديرات لتقف إحداهنَ بعد سنوات في موقفي هذا لتشكرها على ما قدمته من تحفيز لها خلال مسيرتها التعليمية.. ما أجملها الذكرى الطيبة لمعلمات أحسنوا التعامل مع طالباتهم ليجنوا الثمار بمرور السنين وقد كتبت في إحدى نشاطاتي النثرية الصحافية قائلة : "إلى معلمة فاشلة تمثل انها معلمة ناجحة وإنها على إعطاء العلم قادرة تمثل انها اوتيت من العلم الكثير ولو سألتها عن حاصل التقسيم تعذرت بغدٍ لتستقيم ياسادة ياكرام التعليم جميل..جميل لكن من دون معلمة فاشلة تهوى التمثيل" فشكراً لمن علمتني حسنة , ودلتني على الخير والصلاح صباح الأسمري كاتبة ومحررة في نجران نيوزالالكترونية