ثلاثة وعشرين عاما منذ الحمل إلى الولادة وأنا أطى ثراها الطاهر وتظلني سماها المشرقة في صباحها ومساها.. وعاشرت فيها صيفها وخريفها وشتاءها وربيعها.. إلى مدينة أسميتها أمي و أبي وكانت مثابة لحنان أب وعطف أم لقلبي وروحي أنا إن قلت عالمي أو قلت نشأتي أو قلت كوكبي فقليلة هي التعاريف عن مدينتي.. حبها جرى وما زال يجري بدمي ما حياني الله إلى مماتي.. أبتعد عنها شهور فأحن لها,, وأسافر عنها أيام فأشتاق لها أعاصير تجتاحني في محاجر عيوني عند فراقها فتحت عيناي عليها وبدأت خطوات أقدامي عليها تنفست من هواها ودرست في مدارسها وأول رسمة رسمتها سماءها وغيومها وشمسها وطيورها وأشجارها تعلمت كل ماهو جميل فيها وكبرت ويكبر حبها موازياً لي في عمري الهجري لو تحمل كعرش بلقيس لحملتها.. لأقصى الشمال والأردن معي لو إني أملك عصاً سحريه لجعلتها مدن السعودية كلها ,, ماذا .. وحبها سهل في قلبي وفراقها صعب ومر عندي تنبت الورود تنبت الزهور ومن الزروع ماتشفي العليل والسقم.. نجران .. يا نجران أنتي حاضنتي لنهاية العمر بقلم / صباح علي الاسمري صحيفة نجران نيوز الالكترونية