تُعتبر الأهازيح والأناشيد الشعبية أحد عناصر الموروث الشعبي للمجتمعات والتي يعتبرها الباحثون من وسائل رصد الصور والعادات الاجتماعية، ومن الأهازيج التي يحفظها الكبار والصغار في المدينةالمنورة ويرددونها خصوصاً في مثل هذه الأيام التي تسبق حلول شهر رمضان المبارك أنشودة (جابوه) والتي دأب الصغار من أبناء المدينةالمنورة على التجمع يوم التاسع والعشرين من شهر شعبان في حواري المدينةالمنورة القديمة عقب صلاة المغرب ثم ينطلقون في الأزقة والأحياء الصغيرة وهم يرددون (جابوه ما جابوه) كتساؤل عن ثبوت الرؤية من عدمها. جابوه ما جابوه ولد العري طهروه هذي الكلمات هي من عادات أهل المدينة قبل ثبوت رؤية هلال رمضان حيث يقوم الفتية بالتجمهر وترديد هذه الكلمات بفرح كبير وسعادة غامرة في كافة أنحاء المدينة كما يقوم البعض الآخر بإشعال الألعاب النارية والمفرقعات في أجواء احتفالية تجسد الفرحة بقدوم هذا الشهر الكريم ويستمر هذا التجمهر الاحتفالي حتى يسمع الجميع مدافع ثبوت الرؤية ليسارعوا في العودة لبيوتهم وتقديم التهاني للأهل وإذا لم تُسمع المدافع فهو ما يعني إكمال عدة شعبان ويكون الصيام في اليوم الذي يليه.