عندما تتعب من قرع الطبول الجوفاء عليك أن تستلقي على ظهرك لتدرك أن السماء واسعة جداً تتسع لكل النجوم اللامعة . أثارتني بعض المفردات في أاستطلاع أجرتهُ الأستاذة: شمس علي في جريدة الحياة مع بعض مثقفي منطقة نجران ( شنً , خداج , جهل , مصلحة)...ألخ ... راودني الحديث في مثل هذه الشائكة على منوال ( يا ليل ما أطولك ) نادي نجران الأدبي لايزال طفل خاوي من الأحداث الثقافية و الفكرية التي تجسر العلاقات بين مثقفي المنطقة, لم تعجبني سمة الشن لأننا لا زلنا في لحظة نماء و تقارب معرفي , و أن كان المجهول هو الديجور السائد داخل تلك المنطقة الأدبية التي يفترض أن تكون فناره واضحة الملامح, ذات هيكل تفعيلي واضح, يخدم المثقف و المبدع و المواهب الناشئة ,و يكفل لكل ذي حق حقهُ بموضعية و مصداقية تسهم في رقي و تقدم المنطقة ثقافياً, و ذلك من خلال وفرة الإصدارات و إيجاد الورش المتباينة التي تخدم المبدع في تنمية إبداعهُ السردي أو النثري , من خلال الإسهام في تنمية ملكته الإبداعية, لأن الموهبة وحدها لا تكفي, فكم هو جميل أن يكون هناك مختبرات في كتابة القصة ,و الرواية, و المقال, و القصيدة, لنثري نشأتنا الثقافية و الفكرية ,أن يكون لنا قاعدة ثابتة مبنية على التعاضد الفصل الذي يفصل بين المثقف و الجاهل الذي يخوض في المياه الصافية فيعكر صفوها, جميل أن يكون هناك معلومات وافية عن حراك النادي الثقافي طوال العام تحت بوصلة الإعلام حتى يتجلى لنا الوضع بشفافية, تسهل عملية التفاعل السريع لسد الثغور, من أجل أن تدور الحركة الثقافية دور ة صحية في شتى مجالات الفكر و الأدب , أن كان التغير هو الفعل الإيجابي المنشود لتكون المؤسسة أكثر إيجابية فأنا مع التغير إلى الأفضل من خلال البناء المدروس المطروح في النور, قد يكون أهم تلك الأمور هو: وفرة الإصدارات ,و جودا لمكان و شموليتهُ على جميع ما يخدم المبدع ,وشحذ همم المبدعين في تنمية الحراك الثقافي ,ولخروج من مبررات قد تكون غير واضحة الملامح ,المتمثلة في قلة الحضور, عدم تواجد مبدعين , لكن علينا أن ندرك أن النحل لا يدور حول الزهرة الخالية من الشذى ,سألت نفسي كثيراً لمن أقرأ ذات يوم و لا زالت الحيرة تعكر صفوي إلى أن تناولت قصص الكاتب العالمي نجيب محفوظ, لكن الشيب كسا مفرقي عندما علمت بمكانتهُ الأدبية فتوقفت عن القراءة لهُ ,ثم بدأت أبحث عن كاتب مبتدأ فكان يسكن المريخ لكبرياء بنفسهِ لذلك كان ينأ بنفسهِ عن شبه مثقفة مثلي, فسألت صاحب الخبرة عمنا و عم الجميع( جوجو) فنصحني بالقراءة لأجد الجميع يتشدق بتلك المفردة دون أي تفاصيل تفيدني في تنمية موهبتي القصصية, لأجد الحل داخل جداول التجربة و هي أن أقرأا لسيرة الذاتية , أو الدراسة النقدية لأعمال أي كاتب كبير و معروف في الوسط الثقافي , ثم أشرع في قراءة أعمالهُ قبل أن يخرج لي قرنين أبقر بها الجهل و الجاهلين و المحسوبية التي توقع المبدع في دائرة من الشك و الحيرة التي تحفر أبار حمى من جديد . يقولون : إن الأديبات.. نوع غريب من العشب ... ترفضهُ البادية الشاعرة سعاد الصباح بقلم الكاتبة مسعدة اليامي صحيفة نجران نيوز الالكترونية