الكلمة المختزلة داخل النفس لا بد أن يأتي اليوم المناسب لتخرج من الشرنقة إلى النور .. بالأمس القريب رست على أرض نجران سفن عملاقة للتنمية الاقتصادية من أجل تنمية الأرض البكر حيث قال الأستاذ صالح كامل ((نحن رجال أعمال لا رجال أقوال ))و ذلك هو الأمل الذي ينشده ُأبناء منطقة نجران الغالية و في ظل تلك الندوات الاستثمارية غابت ورقة الاستثمار الثقافي و الإعلامي و أكتفوا بدور الناقل الأمين و اليوم سوف تقام ورشة تدريبية في فن المقال في نادي نجران الأدبي يوم السبت 28/4/1432ه لمدة ثلاث أيام فما هو الجديد الذي سوف يخرج به الحضور من هذه الدورة الحديثة العهد على مجتمعنا؟ بالتأكيد أن كل منا وضع آمالهُ و أحلامهُ في ورقة و بدأ يمارس طقوس الكتابة بوعي و بدون وعي ليجد نفسهُ في نهاية المطاف خرج بطريقة روتينية تعود عليها من خلال حضورهُ للعديد من الورش و الدورات و أن كان هناك تبايناً في المواضيع و لكن تظل طريقة الطرح الموضوعية واحدةٌ . الرغبة: هي الدافع الأول لحضور مثل هذه الدورات المنشطة و المحفزة للعملية الفكرية و التثقيفية التساؤل : المهتم سوف يسأل نفسه هل سأحقق شيء ألتمسهُ و يلتمسهُ من حولي المدة : هل المدة كافية لأرواح مبدعة متعطشة لغيث يغرقها فتنبت زهراً في فصل الربيع الأحلام : قد يكون لكل شخص من خلال هذه الدورة حلم يأمل في تحقيقهُ الطالب يحلم أن يكتب مقالات في داخل الصرح التعليمي الذي ينتمي له الصحفي يريد أن يزيد من مخزونه العلمي و المعرفي ليتمكن من مواصلة مشواره و لكن المبتدأ ماذا عليه أن يتوقع ,و كيف يحلم و هو لا يزال كثير التساؤل ؟ حاول أن تشبهُ بالطفل الغر الذي ينشدوا من يمسك بيده ليصل إلى ما يصبوا إليه أهداف قد تكون واقعية أو أحلام سوف تتحقق من زخم الورش التي ستكون في سياق هذا المحور أنشاء الله قد يكون هدفه محدود في مقالة في كتاب أو قد يكون هدفه أن يكون طير محلق في مجموعة مقالات في كتاب لوحدهُ أو قد يكون هدفه أن يصل إلى مجلة و يكون له بين طياتها ورقة بيضاء يخط فيها ما يشاء أو قد يكون حلمه مقال في جريدة يوميه , هنا ومن خلال هذه النقطة يبدأ دورك في معرفة الجريدة التي يتناولها بالقراءة و ما هي المواضيع التي تشغله و تحرك حسهُ و فكرهُ و يود أن يتناولها هو بقلمه هل هي جريدة الوطن أم الجزيرة أم عكاظ أم شمس أم الرياض أم المدينة المهم أن يكون لصوته صدى يصرف له خلال المشاركة في الدورة فعلاً لا قولاً يظل حبيس الأدراج فيذبل توهج الإبداع في قرع داره قبل أن ينبت ورداً نزهو بجماله و نشم ربيعه و نخضب أكفنا بيراعهُ مكتوباً هذا هو الشيك الذي يأمل المبتدأ أن يصرف له في نهاية الورشة الشيك رئيس جريدة الجزيرة ... يصرف مكافئة ثقافية للكاتبة المبتدئة مسعدة اليامي مقالة.. شهرية .. أسبوعية .. يومية .. الظلال ..اسم الزاوية ( كلمات ) ( بضع كلمات ) ( قنديل ) المدة .. أسابيع ... أشهر ... بضع سنوات الدرجة .. لا تزال في مكانها .. متقدمة ..متطورة التقدير ..مقبول .. جيد .. جيد جدا .. ممتاز الشهادة .. تشهده جريدة الجزيرة أن الكاتبة قد تجاوز المدة القانونية بتقدير عام (((في فن المقال الخاص بالمبتدئين ))) مع تحديد نوع المقال الذي برزت خلاله ..اجتماعي.. سياسي .. ثقافي ..رياضي تظل المقالة مراحل متدرجة تبدأ بالقراءة و تنهي بالقراءة و تزهر و ترى النور من خلال الاحتكاك و التجربة جميع ما يحلم به الكاتب المبتدأ أن يجد لقاح ناجع ضد الكسل و الخمول و التردد و الخوف الذي يعتريهُ عندما يريد أن يقول أنا كاتب مقال أو يكتب مقالة ذات طابع تاريخي أو طني دون إسهاب ممل أو اختزال مخل بالعمل كيف ينتقي الكلمة المناسبة دون وجل أو تصنع بالقراءة نبدأ و بالقراءة ننتهي السلم درجة درجة يتبقي أن تفتح دور الصحف أبوابها لمبدع ليجد نفسه في المكان الذي يؤمن أنه سوف يثمر من خلاله و لا يضع في أُذنهُ قطن بالتجاهل و عدم الاكتراث بتنمية الإبداع و استثمار المبدعين أحرثوا الأرض بعرق الجد و كف التكاتف فسوف تجدون بالتأكيد مبدعين مقولة & أبعد الأحلام ما يرويها المستيقظون في النهار & مسعدة اليامي صحيفة نجران نيوز الالكترونية