في مقال للكاتب وائل مهدي بجريدة الوطن الصادرة بتاريخ الأربعاء 1 سبتمبر 2010 تحت عنوان حلول للبطالة «وكم عتبي كبير على( )المقال ) خاصة وانه يتحدث عن واقع سوق العمل السعودي في فترة إبتعاث ما يزيد على مائة الف «مواطن » و «مواطنة » خلال الخمس سنوات الماضية في مشروع تعليمي تاريخي مازال مستمراً حتى تاريخه وسيظل بحول المولى لسنوات وسنوات. يقول مهدي «بإختصار » أنه لايوجد هنالك حلٌ للبطالة لأنه لا وجود لها أساساً. وهذا ما دعاه، من وجهة نظري، للخروج بحل اللابطالة الأمثل وهو مزاحمة السبعة ملايين أجنبي. المزاحمة في حد ذاتها تعني ان هناك مكان لسبعة ملايين مواطن و مواطنة مع الإبقاء على السبعة ملايين عامل أجنبي حتى يشعروا بالضيق من المزاحمة ويبدأون بالرحيل. وهذا يقودني الى القول بأن الوظائف التي يمكننا مزاحمة غيرنا عليهاليست مؤسسية ولا تتبع هياكل الشركات التنظيمية لانه لا يوجد مكان واحد لإثنين فالوظيفة )العمل( تشغل بالمفاضلة لا بالمزاحمة. والمطلع على سوق العمل السعودي يعلم يقيناً ان المؤسسات والمنشأت الخاصة تعج بالموظفين الأجانب الذين يحمل مئات الآلاف من المواطنين نفس مؤهلاتهم وهو ما يحتاج منالوقفه. لا زلت اتذكر ردة الفعل التي احسست بها عندما امر مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وابقاه بالبدء في مشروع وطني للسعودة قبل عدة سنوات. ردة الفعل التي اتحدث عنها كانت سلبية لا إيجابية والسبب ان القائمين على تنفيذ ذلك القرار «قرروا البدء من المكان الخاطئ » فقد بدؤا بسائقي الاجرة ومحلات الخضار. ثم ماذا بعد، ها نحن نقترب من او نتجاوز العقد من الزمان ونسبة السعودة في تلك المهنتين لم تصل لما هو مرجو منها. دعونا نفترض أن السعودة بدأت من نقطة إنطلاق أخرى، المهندسين، المحاسبين، السكرتارية، او حتى المدراء التنفيذيين، أما كان الحال افضل مما كان. لم اتطرق لما سبق لكي ابرر او انفي تهمة عدم جدية «البعض » في ايجاد عمل يكفل له وسائل الحياة المرجوة ولكني لا اجد مدعاة لأن يكون الحديث دوماً عن الباحث عن العمل وكأنه المسئول الرئيسي عن البطالة في السوق السعودي. وبما أن الحوالات المالية للأجانب العاملين في المملكة خلال الربع الأول من العام الحالي 2010 م وصلت إلى 26.7 مليار ريال بحسب جريدة الرياض السعودية ووصول عدد العاملين الأجانب الى مايقارب الثمانية ملايين ونصف فالمزاحمة ليست الحل. الحل يكمن في إستيعاب رجال الدولة المسئولين ورجال الأعمال السعوديين وكل من له صلة بسوق العمل السعودي للضرر الذي ستجره هذه الظاهرة على المدى البعيد فالثمانية مليون سيصبحون ثمانين مليوناً والستة والعشرون ملياراً ستصبح مئات المليارات والعذر هو نفسه، المواطن والمواطنة يبحثون عن عمل بمواصفات خاصة ولا يحبذون المزاحمة. محمد بن سعيد بن طامي مجلة اخدود نجران - العدد السادس