عندما نسعد ونبتهج لقرار ما فهذا لايعني أننا نشمت أو نتمنى الانتقام من احد . وما جاءت به الأخبار هذا اليوم من اتخاذ قرارات تعتبر صارمة في حق بعض الأشخاص ماهو إلا تطبيقاً للنظام الذي يكفل لولي الأمر كف يد أو انهاء خدمات من يرتكب مخالفه أو يستغل سلطته ومركزه وتثبت إدانته . ما سمعناه اليوم يعتبر من الوعود التي قطعها بشير الخير على نفسه وأسرها لبعض المقربين منه بأنه سيضرب بيد من حديد على يد كل من يحاول أن يتلاعب بالمنصب أو يستغله في مصالحه الشخصية على حساب المواطن أولاً والمنطقة ثانيا لان همه الأول والأخير كما حكومته هو خدمة الوطن والمواطن . الأمير مشعل حفظه الله اعتمد النفس الطويل الذي نرى نتائجه اليوم متمثله في فصل وتقاعد بعض ممن دارت حولهم الشبهات ولم يأتي ذلك من فراغ بل كان نتيجة لمراقبة ومتابعة التقارير والأحداث التي عصفت بالمنطقة من مدة طويلة . لا ننكر أن الغالبية العظمى من المواطنين طبيعتهم الاستعجال في كل شيء ولا يعلم هؤلاء أن اتخاذ القرار عملية صعبه ومعقده جدا تحتاج إلى الاقتناع والتأكد من البينات والقرائن التي تدين المذنب وحتى لا يقع خطأ في اتخاذ قرارات يذهب ضحيتها أبرياء من الموظفين او المؤتمنين . سياسة النفس الطويل التي اعتمدها الامير مشعل كان لها صدى كبير بين المواطنين عندما أعلنها حفظه الله فهناك من عارض هذه السياسة لأنه يريد أن يحاسب كل مخطئ عاجلاً لا آجلاً وهناك من التزم الصمت ويراقب الوضع من بعيد ينتظر ما ستسفر عنه نتائج هذه السياسة وفي نفس الوقت كانوا خائفين من طول المدة على أساس أن هناك من يستغلها في الخروج والهرب من المسؤولية برميها على الآخرين كما حدث من احد مسؤولي إحدى الدوائر الحكومية الذي حاول أن يحمل مسؤولية الفساد والتقصير في إدارته لأبناء المنطقة . والفئة الثالثة كانت مؤيدة لنظرية النفس الطويل لأنهم كانوا على يقين بأن الأمير مشعل سيكون صارما مع من تثبت إدانته بعد التحقق من كل التقارير والتحقيقات بالاعتماد على نتائجها حتى وان طالت المدة . الأمير مشعل بهذه القرارات التي عرض عنها لوزارة الداخلية وتم اعتمادها ما هي إلا إنذار لكل من تسول له نفسه التلاعب واستغلال المناصب وتجييرها لمصالحهم الشخصية على حساب الوطن والمواطن الذي يعتبر الهم الأول والأخير لحكومة خادم الحرمين الشريفين . الآن وفي ظل ما أُتخذ من قرارات وما سيلحقها من قرارات أخرى في الأيام القادمة أتمنى أن اسمع وارى من تهكم بسياسة النفس الطويل وما هو رأيهم الآن يا ترى ؟؟؟ أتمنى أن نكون جميعا عقلانيين في طروحاتنا وان لا نستعجل النتائج فالمنطقة مقبله بعون الله تعالى على نقله هائلة من التطور وتوفير كافة الخدمات في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين ومتابعة من الأمير مشعل بن عبدالله أمير المنطقة . وكل ما يجب أن نفعله هو أن نتكاتف ونتعاون وان ندعم سمو الأمير بكل قوة حتى نرى نجران التي نتمنى ونحلم أن تكون في مقدمة المدن والمناطق المتطورة بها كل الخدمات والمشاريع مثلها مثل باقي مناطق ومدن مملكتنا الغالية ،، مانع آل قريشة كاتب صحيفة نجران نيوز الالكترونية