أتعشق الجميلة التي تخاطب عقلك... أم الجميلة التي تخاطب قلبك؟! قال: بل اعشق الجميلة التي تخاطب عقلي، لأنها تستطيع أن تصل إلى قلبي وتسكن عرشه. قلبي: مدينة الحب ... وعقلي بابها. قالت: وما الفرق بين الجميلتين؟! قال: الجميلة التي تخاطب عقلي تملك سحرا من فكر، والتي تخاطب قلبي تملك سحرا بلا فكر. من تملك سحرا من فكر، تستطيع أن تنير سراديب عقلي المظلمة، وكلما غرست فيه فكرة مضيئة، كلما أوقدت شمعة حب في قلبي. من تجعلني عاشقا حقيقيا .. تصنع مني إنسانا، أما التي لاتجيد سوى الاستحواذ على القلوب دون أن تستطيع المرور بعقول العشاق فهي ليست سوى نسمة خالية من أوكسجين، ووردة لاتحوي عطرا. قالت: أثائر أنت ... أم عاشق؟! قال: جميل أن يكون الانسان ثائرا او عاشقا .. والأجمل أن يكون ثائرا عاشقا او عاشقا ثائرا لأنه لا يصنع التاريخ إلا العشاق الثوار، الذين يثورون على القبح من أجل الجمال، ويعشقون .. كيلا تسود الكراهية ! العاشق ... له قلب جناحاه من خيال، والثائر .. له قلب جناحاه من حلم والعاشق الثائر ... له قلب بجناحين من خيال وحلم. الحياة بلا عشاق: كالسماء بلا عصافير وكالربيع بلا فراشات وكالناي بلا الحان والحياة بلا ثوار: كالجبال بلا صدى وكالسيل بلا همة وكالرعود بلا هدير وكالبروق بلا مطر. قالت: على من تثور؟! قال: أثور على كل شيء يرسم البؤس في ملامح طفل، ويصنع القسوة والقبح في قلب إنسان. قالت: أتعشقني؟! قال: أعشق عينيك عندما يتلألأ فيهما نور عقلك المستنير أعشق خديك عندما ينعكس في وجنتيهما الجمال والفكر أعشق ضحكتك كلما لمعت بنور المعرفة وكأنها الشمس حين تعانق انبلاج الفجر. قالت: كيف تصفني بهذه الأوصاف قبل أن تراني؟! قال: فكرك ... يرسم ملامح وجهك حروفك ... هي أنفاسك عباراتك ... صوتك ثورتك ... سحرك ! قالت: ومتى تبدع خاطرتك؟! قال: عندما تكون المرأة الملهمة وردة ونورا وتكون كتابا وأغنية وتكون نسمة تتسلل إلى عقلي لتنساب في قلبي. قالت: أسرت بعقلك قلبي أنا اليوم أعلن أمام سيدنا الحب أنني: أعشقك !! سالم اليامي ايلاف الالكترونية