يقول الشاعر " بلادي وان جارت عليّ عزيزة .... واهلي وان ضنوا عليّ كرام " فما بالك وبلادنا اليوم ومنذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وابنائه الملوك من بعده لا تعرف الا العدل والعطاء السخي والتسامح وولاة الأمر أعزهم لم يضنوا عن الوطن ولم يبخلوا على المواطن بشيء وجتمعنا يعيش وحدة وطنية غير مسبوقة ويتكافل افراده بمختلف شرائحه بطريقة ادهشت كل من عرف تفاصيل حياتنا كسعوديين ندين لله بالولاء والطاعة وننقاد لتعاليم دينه الحنيف وسنة نبية المصطفى ثم نعشق تراب هذا الوطن الطاهر ونقدم ارواحنا وكل ما نملك ليبقى شامخا وأبيا على من سولت لهم انفسهم المريضة والابالسة من شياطين الانس تدنيس شبرا من بلاد العزة والشموخ . هذا اقل مانجو دبه لوطن على تباعد اطرافه واتساع رقعته ومساحته الا انه بقي على امد الدهر نسيجا واحد ومتماسكا وصامدا امام الازمات والقلاقل والفتن وسيظل بإذن الله حتى تقوم الساعة وهذا مايجب أن نربي ابنائنا عليه فليس لهم من مستقبل وعزة ما لم يتمسكوا بدينهم الذي هو عصمة امرهم ويعشقوا وطنهم ويبادلوه حبا بحب وبذلا ببذل وسخاء بسخاء وتربية الناشئة على حب الوطن والسمع والطاعة لولاة الامر والتمسك بثوابت عاداتنا وتقاليدنا النقيه الخالصة من كل البدع . حب الوطن واجب وقيمة ثابته من الواجب ان نحملها معنا ونتذكرها في اوقات الرخى والسعة قبل اوقات الشدة والازمات . وكما يتردد في احد الشعارات الوطنية ( وطن لانحميه لانستحق ان نعيش فيه ) علينا واجب حماية وطننا كلاً في مواقعة ابتداء من الاسرة التي هي اساس كل مجتمع فأبنائنا امانة في اعناقنا ووطننا فضلاً عن انه امانه يعتبر الحضن الدافيء الذي نحتاجه ونلجأ اليه بعد الله ولا بد من رفع معدل الانتماء لهذا الوطن ليس بالكلام والشعارات بل بالعمل الجاد والمخلص ومحاولة تعميرة والمساهمة مع الجهات الامنية والحكومية في المحافظة على نعمة الامن والامان التي نعيشها ويغبطنا عليها الكثير من المجتمعات . نسأل الله ان يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا ويحفظ وطننا وولاة امرنا ويديم علينا انعمه التي لاتعد ولا تحصى . بقلم / سعد بن عبدالله المحارب خاص بصحيفة نجران نيوز الالكترونية