عندما أردد أو أسمع كلمة (العظماء يتبادر إلى ذهني مباشرةً (تشي جيفارا, نيلسون مانديلا , مالكوم إكس...إلخ)نعلم جميعاً أن هؤلاء آناس صنعوا شيئاً كبيراً لأنفسهم ولشعوبهم ولنا أيضاً, فلم يكونوا عظماء إلا لإنهم ناضلوا من أجل (الحريه) ناضلوا من أجل أن يكون لهم بصمةٌ واضحة في تقديس (الإنسانية) محاربتهم للجشع والظلم وإثباتهم للعالم بقولهم أننا هنا لدينا عقول لدينا عزيمة لدينا إصرار لكي نأخذ حقوقنا ونعيش بحياة سعيده .. كان يقول الثائر تشي جيفارا:أنني أحس على وجهي بإلم كل صفعة توجه إلى مظلوم في هذه الدنيا عندما نتأمل هذه المقولة الإنسانية الرائعه نحس بالفعل أنهم عظماء فليس كل إنسان يستطيع قول هذا الكلام , فهم تجرعوا ألم الظلم أ,لم التشرد ,ألم الضياع . فكانت تلك المواقف المؤلمة عالقة في أذهانهم , فأعطونا تلك المقولات لكي نعلم أنهم لم يكونوا عظماء في يوم وليله ... في وقتنا الحاضر الكثير والكثير يصفون أنفسهم ب(العظماء) ويطبلون لهم ويصفقون من له معهم مصلحةٌ شخصيه ...! لكنهم بالفعل عظماء ولكن على الورق , فعندما ترى إسم أحدهم ترى قبله عبارات التعظيم والتمجيد والتبجيل , وكأننا في إحتفال تحرير القدس ....!! أنا هنا لا أقول هذا الكلام من نسج الخيال بل هو الواقع .. أين العظماء في وقتنا الحاضر ...؟أين هو ذلك الشخص الذي عندما تراه أو تسمع بإسمه تقول: ليتني مثله . . لاأتوقع أن في وقتنا عظماء بمعنى الكلمة , لاأتوقع أن في وقتنا أشخاص مناضلين لكسب الحريه وإحياء الإنسانية .. أنا لا أتكلم عن مجتمعنا العربي عامة ً أو السعودي خاصةً أنا أتكلم عن العام أجمع ,أمنيتي أن ارى في الدول الفقيرة الدول المظلومة , ذلك الشخص المناضل ذلك الشخص المحارب , ذلك الشخص المطالب بحقوقه وحقوق الشعب بإكمله , بل بقوا وسيبقون تخت مظلة الفقر والإهانه والذل مالم يكن لديهم رجال يتحلون بصفة بصفات (العظماء).... وسأختم هذا المقال بمقولة المناضل الأميركي الأسود مالكوم إكس عندما قال: لاتستطيع فصل السلام عن الحريه , فلا يمكن أن تنعم بالسلام مالم تكن حراً... أحسن آل منيف صحيفة نجران نيوز