رأى الكاتب البريطاني روبرت فيسك أنّ "الربيع العربي" الذي هبّ بنسمات الديمقراطية على عددٍ من الدول توقّف بسوريا، منتقدًا ما جاء بخطاب الرئيس بشار الأسد حول الاحتجاجات التي شهدتها البلاد مؤخرًا. ونقلت صحيفة "الإندبندنت" عن فيسك قوله: إنّه في الوقت الذي يطالب فيه المحتجون في سوريا بالحرية، يُوجّه الرئيس بشار الأسد في خطابه أمس رسالةً صارخة للشعب".
وأضاف: "إنه لم يكن رئيسًا متواضعًا، صحيح كانت هناك تلميحات إلى احتمال رفع قانون الطوارئ وعمل بعض الإصلاحات ولكن عندما تحدث أمس، في محاولةٍ لتهدئة الأزمة التي شهدت أكثر من 60 شخصًا قتلوا خلال أسبوعين وهددت حكمه، لم يُعْطِ الرئيس السوري الانطباع بأنه رجل مُطارَد".
وتساءل فيسك في مقاله حول أسباب بعض التعابير التي جاءت في خطاب الأسد، مثل اعتبار أنّ الإصلاح ضرورة وأنه ليس قضية موسمية، ولم يخفِ اعتقاده أنّ مسار الأوضاع في ليبيا ربما شجّعه على اتخاذ هذه المواقف.
وأبدى فيسك خَشْيَته من ردّ فعلى شعبي عنيف على مواقف الأسد خلال المظاهرات التي دَعَت إليها المعارضة الجمعة، ولكنّه رأى أن الموقف الأمريكي حتى الآن معتدل نوعًا ما؛ لأن واشنطن بحاجة لاستقرار سوريا بهدف مواصلة سحب قواتها من العراق.
وانتقد الكاتب الرئيس الأسد على القول في خطابه: إنّ الأحداث الأخيرة وراءها مؤامرة أجنبية، مشيرًا إلى أن المؤامرات الخارجية غالبًا ما يتمّ الحديث عنها عندما "يشعر الدكتاتور بعدم الأمان".