أعترض الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي على القصف الذي تقوم به قوات التحالف الغربي ضد الاراضي الليبية، مؤكدا أن ما يحدث يختلف عن الهدف من فرض الحظر الجوى، ومانريده هو حماية المدنيين وليس قصف مدنيين اضافيين. وأشار في تصريحات صحفية اليوم"الاحد" إلي أن وقاية المدنيين قد لا يحتاج الى عمليات عسكرية، موضحا أنه تم الطلب من البداية فرض منطقة حظر لحماية المدنيين الليبيين، ولتجنب اية تطورات او اجراءات اضافية. وأعلن موسى أنه يتم حاليا إجراء مشاورات لعقد اجتماع لمجلس الجامعة العربية لمتابعة الاحداث العربية الجارية الآن. وقال موسى إنه طلب تقارير رسمية حول ماحدث فى ليبيا من قصف جوى وبحرى فى ليبيا ادى لسقوط واصابة العديد من المدنيين الليبيين، مضيفا: "طلبت البيانات الكاملة لنعرف ماحدث بالفعل، وارجو ان تصلنا سريعا". واوضح موسى ان قرار مجلس الامن يتحدث عن منع اي غزو ارضى او احتلال للاراضى ، وهذه مسالة مقررة ، وقلنا انه لا داعى لاية عمليات عسكرية. واشار إلى ان موقف الجامعة العربية هو فرض حظر جوى لمنع الضرب على المدنيين ، وحظر اخر وقائى باعتبارها عملية وقائية كما جاء فى نص قرار الجامعة العربية، وكما أكدت فى اجتماع باريس أول من امس انها عملية وقائية، وفى الوقت نفسه لمنع التعرض للمواطنين الليبين. وأوضح موسى أن سيادة الدولة هى ألا تغزو البلد ولاتحتلها ولاتمس بسيادتها ولكن تعمل على وقاية المدنيين، وقد لا يحتاج ذلك الى عمليات عسكرية وقد يحتاج الى مواقف معينه تمنع الطيران او غيرة، والحقيقة اننا طلبنا ذلك "من الاول" لتجنب اى تطورات اضافية. وحول استهداف الصحفيين خلال عمليات الاحتجاج فى عدد من الدول العربية ، شدد موسى على ضرورة حماية الاطقم الصحفية وتركهم لتادية مهامهم الاعلامية والسماح لهم بحرية الحركة لانهم ينقلون للرأى العام العربى ما يحدث فى كل مكان. وحول الوضع فى اليمن، قال موسى: "نحن منزعجون جدا بسبب الموقف فى اليمن وما وصل إلينا من سقوط ضحايا كثر بسبب اطلاق الرصاص عليهم من افراد موجودن فوق اسطح المنازل. وأضاف: "هذا شئ خطير للغاية، وقد تحدثت فى هذا مع أبو بكر القربى وزير خارجية اليمن منذ يومين وسيكون هذا جزء من المشاورات الحالية لعقد اجتماع لمجلس الجامعة بشأن ما يجري فى العالم العربى ، حيث يوجد فى اكثر من مكان بالدول العربية العديد من المظاهرات وربما ايضا المواجهات ، وقال: الحمد لله ان المواجهات ليست فى كل الدول. علي جانب أخر أكد عمرو موسى أن الاستفتاء على التعديلات الدستورية كان ناجحا جدا وكان تعبيرا عظيما عن الديمقراطية ويعد اول استفتاء او عملية انتخابية ديمقراطية تحدث منذ 25 يناير اى منذ قيام الثورة المصرية. وكان موسي التقي جيرزي بوزيك رئيس البرلمان الاوروبى والذي أكد على ضرورة المحافظة على الزخم العربى والدولى لمواجهة الكارثة الانسانية بليبيا حتى يتوقف القذافى عن قتل المواطنين الليبيين ووقف الحرب الاهلية هناك بالتعاون بين المجتمع العربى والدولى والمدنى . جاء ذلك فى مؤتمر صحفى مشترك له مع عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية عقب جلسه مباحثات لهما أمس "الاحد". وقال بوزيك انه ناقش مع موسى الوضع الحالى فى مصر كما ناقشنا بشكل مطول الوضع فى ليبيا ، واكد ان المجتمع الدولى اتخذ اجراءات حاسمة ضد ليبيا ويجب ان يتوقف القذافى عن قتل الليبيين. وأكد ترحيبه بالقرار الصادر عن الاممالمتحدة برقم 1973 حول ازمة ليبيا، وقال يجب اتخاذ الاجراءات الضرورية لما يجرى فى ليبيا، مشيرا إلى ان الدول العربية والغربية تعمل يدا بيد لتطبيق هذا القرار. وقال ان الطموحات الشرعية والمشروعة للشعوب يجب ان يؤخذ بها، واكد استعداد الدول الاوروبية لتقديم يد المساعدة فى المدى القصير والمتوسط والبعيد للدول العربية.